Powered By Blogger

الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

احمد الجابري



المعلومة ادناه من منتديات سنار
ولد الجابري وهو أسمه الفني الذي أخذه من عائلة أمه في العام 1937م بقرية الشرفة منطقة النيل الأزرق ورحل من دنيا عن عمر يناهز 59 عاما ، والفنان أحمد محمد عبد الله وهذا هو، أسمه الحقيقي،
لم يتلقى الجابري تعليما ذا مستوى أكاديمي عالي ولكن أسعفته دراسته في الخلوة وحفظ القرآن الكريم (مثل محمد الأمين) ولأجل ذلك كانت لغته العربية قوية وقدرته على نطق الحروف العربية فائقة الجودة إلى حد كبير .
بدأ الجابري حياته في صدر شبابه بائع خضار بسيط في سوق مدني يلبس العراقي والسروال ويفرش (لتبش) على شوال من الخيش ... ولكن تعلقه بالغناء دفعه إلى التقرب من حلقات الطرب والمغنى فتعلم عزف العود ومارس الغناء وكان ذلك سببا في حدوث خلاف بينه وبين والده

أنتقل من قريته الى أم درمان وبدأ حياته العملية وهو صبى صغير كحرفي في خراطة المسابح والبداية في ذلك الحي العريق حي العرب بأم درمان التقى خلاله مجموعة مهدت له طريق الفن فنهل منها وارتقى درجات السلم بسرعة الى أن أصبح فنانا مرموقا يشار له بالبنان فقد تعلم العزف على يد الفنان المعلم أحمد حسن جمعة فردة الثنائي ميرغنى المأمون وأخذ أيضا من الفنان الكبير التاج مصطفى الجدير بالذكرأن أبن أخت الشاعر عبد الرحمن الريح الذي كان مطربا فى الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضى وتوقف فجأة عن الغناء وأسمه على أبراهيم ،أشراقة البشاشة، وأشتهر بهذه الأغنية التى ذاع صيتها ولقب بها ، وكان لعلى أبراهيم الفضل الأول فى تعليم دروس عزف آلة العود لأحمد الجابرى، وساعده أيضا أمكانياته الصوتية الهائلة التى حباه الله بها وهى تمتاز بالتفرد والأستثنائية للدرجة التى وصفه فيها أحد كبار الأدباء الروائى الراحل محمود محمد مدنى عندما سألته عن رأيه فى صوت الجابرى؟ فوصف صوته بأنه مثل ،البسطونة،أى الخيزرانة وهى نوع رفيع من الهروات التى يعرفها السودانيون وتتميز بالقوة واللدانة وتنثنى مثل المطاط ، كما تصدر أصواتا بدرجات متفاوتة حينما تحركها بسرعة فى الهواء0 وهذه هى حنجرة الجابرى عميقة ،القرار،قوية ،الجواب،وعصية على التكرار والتقليد 0الموسيقار محمد الأمين أجاب على سؤال عن أفضل عشرة مطربين فأجاب: الجابرى، أكررها عشرمرات ، بدأت مسيرة الجابرى الفنية فى مطلع الخمسينيات عندما سعى الشاعر الغنائى المعروف ومكتشف النجوم عبدالرحمن الريح لدفعه نحو الأذاعة لاجازة صوته وقد لاقت هذه المساعى الفشل مرتين قبل أن تنجح فى المحاولةالثالثة 0 وقد قال لى عبد الرحمن الريح فى هذا الشأن وأنا أزوره بمنزله كعادة أهل الحى الواحد: بعد أن أفصح لى الجابرى عن رغبته فى الغناء وبعد أن تبينت حلاوة وطلاوة صوته ، قمت بتأليف قصيدة أعددتها له اعدادا موسيقيا ، وطلبت منه الذهاب الى الأذاعة السودانية ليقوم بأدائها أمام اللجنة التى تجيز الأصوات0 ولكن اللجنة بعد أن أستمعت أليه لم تجز صوته بحجة أنه غير مقبول ثم عاودت معه الكرة للمرة الثانية بعد أن أقنعته بالذهاب ثانية الى الأذاعة ، ولكنه أصيب بحالة حزن وأحباط ، بالرغم من ذلك لم يعترين اليأس فكتبت له قصيدة جديدة مع اعداد اللحن المناسب لها وشجعته على ذلك كثيرا، ليذهب بها لدار الأذاعة ولكن الرفض الذى تلقاه مرةأخرى كان أشد أيلاما عليه من سابقه ، وقالوا له بالدارجى: مش قلنا ليك ماتجى هنا تانى، صوتك ده لايصلح بتاتا للغناء؟! وعاد الجابرى بخفى حنين وقال لود الريح بالحرف الواحد: لن أذهب الى الأذاعة مرة أخرى ولن أغنى مرة ثانية للأبد ؟ وكان فى حالة نفسية سيئة، بيد أنى مافتئت ألح عليه حتى أستطيع اقناعه للمرة الثالثة بالذهاب الى الأذاعة وقلت له هذا هو العمل الأخير الذى سوف أقدمه لك ، أذهب أرجوك وأنا متأكد من نجاحك اليوم وبالفعل مضى الجابرى الى دار الأذاعة بعد أن كان رافضا بشدة الذهاب أليها وقام بأداء اللحن أمام اللجنة ، وبعد أن أستمعوا له كانت المفاجأة ، وهى أن وافقت اللجنة على الفور بمنحه صفة مطرب، وقالوا له : أن صوتك جميل للغاية ؟! فكانت تلك بداية فنان أعطى للأغنية السودانية الكثير والكثير0وأحسب أته فى بداية عهده بالغناء كان يغنى تقليدا لمحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ، ومحاولته فى اداء اغنية مصرية معروفة ، عطشان ياصبايا، ولكنها تجربة سريعة لم تستمر0الكثيرون ليعرفون ان الجابرى مهوب أيضا فى الرسم التشكيلى وأيضا قارىء نهم للصحف والمجلات المصرية خاصة المصور والكواكب وآخر ساعة0
وكان الفقيد الراحل يحب والدته حبا جما أكثر من حبه لنفسه ويقوم برعايتها رعاية تامة ، وفى يوم عاد من أحدى الحفلات متأخرا وأخبره شخص بوفاة والدته ووقع عليه الخبر وقوع الصاعقة ولم يتحمل ذلك ودخل فى أزمة نفسية حرجة بلغت مداها، مما أدى الى تدهور صحته تدهورا مروعا ،وأسرف فى تناول الكحول لحد الأدمان وكان يطوف بالشوارع فى حالة يرثى لها، ولكن العناية الآلهية تدخلت وأنقذته من هذه المحنة ،ءاذ أن بعض الأخوة قد فعلوا خيرا كثيرا ومن بينهم العقيد الأنسان جعفر فضل المولى وأخذوا بيده الى مستشفى التجانى الماحى نزيلا بها حتى عوفى تماما وقضى فترة النقاهة تحت العناية الدورية المكثفة ،وعاد الجابرى الى محبيه ومعجبيه يحتضن آلة العود وصدح فى أول حفلة تلفزيونية له بعد أن من الله عليه بالشفاء، وفى تلفزيون السودان غنى كما لم يغن من قبل ،وفى يقينه أن يسلم أمره لله وأن الموت حق علينا جميعا ، ووفاء لامه الحبيبة فاطمة بت الجابرى غنى تخليدا لذكراها أروع أغنياته ،حكاية ملامة، من كلمات الصادق الياس ، وفى أحدى أبياتها : فقد محبوب على مكتوب /أقش فى دمعى ماتجفف/ متين ياغيمة ترمى الظل / وأ البسمة ذى الكل0من حى العرب انتقل شمالا الى منزله الجديد بالثورة الحارة الخامسة وشهد له جيرانه باللأنضباط الشديد وذهابه للمسجد لاداء الصلوات اخمس وعندما ينطلق صوته الجميل للأذآن ويخترق الأبعاد القصية يدخل ويتخلل الوجدان والكيان ، وفى جمعة حزينة رحل الجابرى الى دار الخلود، وشيع فى موكب مهيب ، لقد مات ،طيب القلب،ملك العود، الذى برع فى تلحين لونية غنائية تمتاز بالمزج بين السلمين الخماسى والسباعى 0 مرت ذكرى وفاته فى صمت لايوازى ماقدمه من أعمال خالدة ولم يرد حتى ألتفاته عن شخصه أو أعماله0 وفعل مركز عبد الكريم ميرغنى
خيرا وفى كل عام يقوم باحياء ذكراه، أدعو لتجديدها دائما0
أكثر من أثنى عشرة سنة مرت على رحيل الفنان الكبير أحمد الجابري ، فالمطرب الكبير الذي غيبه الموت ذات نهار شاحب اسلم الروح في 96م





حسن عطية



المعلومة الوافية التالية عن امير العود من موقع sudanese online.com

ولد حسن محمد عطيه الريح على الملقب بحسن عطيه عام 1921 بحى المراسلات فى قلب الخرطوم والده من رفاعة والدته من من امدرمان له ابن وحيد يدعى محمد تخرج من جامعة امدرمان الاهلية بدا حياته الدراسية بخلوة الخليفة محمد الحنفى شيخ الطريقة الاسماعلية ثم الدرسة الانجلية ليتلتحق بمعمل التحاليل الطبية ويتخرج عام 1940 مساعد معمل عمل متطوعا بسنار وسنجة وحلفا والدويم امتلك بيتا مؤحرا بالديوم تعلم العود على يد جاره الفنان عبدالقادر سليمان والفنان حسن سليمان من اصدقائه ذنون بشرى والفنان احمد المصطفى تعمامل مع العديد من الشعراء مثل عبدالرحمن الريح عثمان منصور ومحمد احمد المحجوب و حميده ابوعشر وكان يلحن اغانيه بنفسه سجل لاذاعة حوالى 225 اغنية واكثر اعماله مسجلة بها يعتبر اول فنان سودانى يقدم عملا غنائيا سينمائيا فيلم الخرطوم وغنى فيه اغنية الشاعر عبرالرحمن الريح الخرطوم كان شديد الاعجاب بالفنان المصرى محمد عبد الوهاب كما له علاقات حميده مع الفنان السعودى محمد عبده يعتبر اكثر الفنانين اناقة فى جيله وكان ذالك محور سؤال له فى حلقةاذاعية من ذنون بشرى عن سر اناقته وقد ارجع الفضل الى زوجيه ست الجيل التى كانت تختار ملابسة فى بداية طريفه الفنى اتصل به الاستاذ حسن طه ذكى للاذاعة ورفضت اسرته الا ان الاستاذ حسن طه اقنع اسرته بأنه سوف لا يكون مثل الفانيين اللذين كان يمكثون اربعين يوما فى مناسبة الزواج لانه موظف لدى الحكومة ولا وقت لديه ومن ثم فى احد ايام الجمع غنى بالاذاعة بمصاحبة العود واول اغنيه غناها اغنية سهران يالليل ثم خضارى وختماها باغنية هات لينا صباح ومن الطراف بعد خروجه من الاذاعة قابلته مظاهرة من المعجبين اللذين حملوه على الاعناق حتى تمزق قميصه. غنى لقوات دفاع السودان ابان الحرب العالمية الثانية حين سفرهم اغنة جاهل صغير واغنية حمامة ودود خشم الغربة وبالله عود بالسلامة سافر خارج السودان رحلات فنيه عديدة ومن اشهر رحلاته رحلة جنوب افريقيا تطوع مع الجنود للترفيه عنهم ومعه احمد المصطفى سرور ابراهيم الكاشف محمد احمد داكو والسر عبدالله سافر مع صديقه الفنان احمد المصطفى الى شمال افريقا حيث عاشا فى خندق واحد مع الجنود وشاركا بالنغم ورفع الروح المعنويه. رحلة الفنان حسن عطية الفنية دامت خمسين عاما اشتهر فيها فى اختيار اغانيه وتجديد موسيقاه وغنى فيها الحقيبة والتراث واهازيج دنية والاغنيات الوطنية مثل فى الفؤاد ترعاه العناية للشاعر الدبلوماسى المرحوم يوسف التنى وكان يجارى فيها احد اغانى الفنان خليل فرح فى قصيدة بنى الاسلام للشاعر ابراهيم النور سوار الدهب وكان له ابداع فى عزف العود وتقدم للاذاعة عام 1940 عمل حسن عطيا رئيسا لاتحاد الفنانيين بعد الدكتور محمد ادهم ثم نقيبا وكان اعضاء الاتحاد انذالك احمد المصطفى حسن سليمان دكتور عادل ادهم و عبدالحميد يوسف و يسن بحر وقد سجل للعديد من الاذاعات العالمية مثل البى سى سى واذاعةصوت فرنسا واذاعة كولون وكثيرا من الاذاعات العربية والافريقية وكان اول فنان سودانى يسجل لاذاعة الامارات العربية المتحده واول فنان سودانى يغنى بالتلفزيزن المصرى لزواج الملك فاروق فى الدائرة التلفزيونية التى جلبها الملك من فرنسا لتقطية حفلات زواجه لمدة اسبوع ووجدت اغانيه صدى واسع من القبول والاستحسان منح العديد من الميدلايات منح الفضية فى مهرجات تكريم الفن الغنائى فى اكتوبر عام 1969 والذهبية من ناى الخرطوم ووشاح من مركز الربيع كما منحه اتحاد الدبلوماسين السودانيين العضوية الفخرية ومنحته نقابة الاطباء العصوية الفخرية وكان احد مؤسسى نادى الخرطوم توفى الفنان حسن عطيه الملقب بامير العود عام 1993 بعد ان ترك لنا ارثا فنيا كثيرا الا رحم الله تعالى المقيم الراحل وانزل السكينة على قبره

عبد الكريم الكابلي


 
نبذه عن الكابلى ::
عبد الكريم عبد العزيز محمد الكابلي شاعر وملحن ومطرب وباحث في التراث الشعبي السوداني. ظهرت موهبته الصوتية الغنائية وهو بالمرحلة الدراسية المتوسطة بمسقط رأسه مدينة (الثغر) بورت سودان. وجاء على لسان أستاذه ضرار صالح ضرار بأنه أثناء أداء التلاميذ للأناشيد المدرسية كان يسمع صوتا نديا لأحد التلاميذ من خلفه وعندما يلتفت ليتحقق من مصدر الصوت يتوقف صاحب الصوت عن الغناء إلى أن تمكن من إلقاء القبض على ذلك الصوت الرخيم فأضافه إلى مجموعة الأناشيد. كان الصوت للكابلي. وفي تلك الفترة أجاد الكابلي العزف على آلة (الصفّارة) وهي من آلات النفخ البسيطة وقد أهلته إجادته للعزف عليها أن أصبح فقرة لازمة في كل منشط تقوم به المدرسة. وفي السنة الأخيرة من تلك المرحلة تعلم العزف على آلة العود. ثم التحق بكلية التجارة الثانوية الصغرى بأم درمان وواصل العزف والغناء مقلدا لكبار أهل الطرب والغناء في ذلك الوقت. كان يغني لزملائه وأصدقائه فقط. وبعد تخرجه إلتحق بالمصلحة القضائية في وظيفة كتابية وواصل العزف والغناء للأصدقاء حتى تمكن من وضع الكلمات والألحان لأغنيته الأولى وهي بعنوان (يا زاهية) وقد أهداها للفنان القدير عبد العزيز محمد داؤود الذي تغنى بها.
لقد اتصل غناء الكابلي للجماهير بزيارة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للسودان في العام 1960 م عندما وضع الكابلي الألحان لقصيدة الشاعر السوداني تاج السر الحسن (أنشودة لآسيا وأفريقيا) وهي تمجيد لظهور حركة عدم الإنحياز ومؤتمر (باندونق) بأندونيسيا. وفي نفس العام جاءت أولى محاضراته عن الغناء الشعبي السوداني بمدرسة المؤتمر الثانوية العليا.
مع مطلع الستينات من القرن العشرين بدأت زيارات الكابلي إلى البلاد العربية والأوروبية وغيرها كما تواصلت محاضراته في دور العلم والمعاهد والمنتديات الثقافية داخل وخارج السودان في أمور الثقافة والتراث الشعبي السوداني هذا إلى جانب تأليفه للشعر العربي فصيحه ودارجه ووضع الألحان لأشعاره وأشعار الآخرين.
خاطب الكابلي في غنائه العديد من جوانب الحياة التي تتصل في خصوصيتها بالسودان وفي عموميتها بالمباديء الإنسانية الخيرة. غنى لأهمية نهضة المرأة وللأطفال الذين يقتلون في مناطق عديدة من هذا العالم وغنى لمناوأة الحروب وأسلحة الدمار ولمواجهة نفاق السياسة وسماسرتها كما غنى لأهمية الحفاظ على البيئة وكان وما زال الغالب على غنائه الغناء للحب والجمال. ولم يقف النشاط الابداعى للكابلى عند الشعر والغناء إذ شارك بالعديد من الإطروحات المكتوبة بالمؤتمرات الندوات الفنية الثقافية باللغنين العربية والانجليزية الى جانب المقالات ذوات المواضيع المتنوعة والتى يتم نشرها بالصحف من وقت لآخر.
ويرى الكابلى ان الفنون الخيرة على إختلاف ألوانها هى الروافد الفاعلة المؤثرة التى تثرى وجدان الثقافة. أما الثقافة التى يعترف بها الكابلى فهى الناتج الأخلاقى للمعرفة وبالضرورة , وما عدا ذلك علم ومعرفة ودراية وفهم ودراسة تقصر جميعها عن المدلول الإنطباعى للثقافة وهو التشذيب والتهذيب . وفى شهر مايو من العام 2002 منحت جامعة نيالا بأقليم دارفور الفنان عبد الكريم الكابلى درجة الدكتوراة الفخرية فى ألآداب.
صفق له جمال عبد الناصر في إطلالته الغنائية الأولى وبحثت عنه أم كلثوم لتصافحه
http://www.aawsat.com/2005/12/08/images/tvradio.337292.jpg
لا بد أن تشعر بشيء من الخجل عندما تكتشف أنك تجهل وجود فنان سوداني عربي بقامة عبد الكريم الكابلي. وترتبك أكثر عندما تعرف أن صندوق الأمم المتحدة للسكان اختاره سفيرا فخريا للنوايا الحسنة، لأنه من المطالبين بحقوق المرأة منذ حصول بلاده على استقلالها في عام 1956. أن لا تعرفه فهذا تقصير منك لأن الكابلي «زول سمح»، أي رجل أخلاقه سمحة، كما يؤكد أي سوداني تلتقيه. وهو فنان المثقفين وشاعر يروض المقفى من الأبيات، وموسيقي عريق عزفا وتلحينا. ولد بهذه المواصفات الفنية وتدرج في مراتبها تلقائيا، كما قال لـ«الشرق الأوسط» خلال رحلة جوية بين ولاية جنوب دارفور والخرطوم. مضيفا أن الفن لم يكن موجودا في بيئته الطفولية، ونشأته من جذور لعائلة أبيه تعود الى مدينة كابل الأفغانية، ومن جذور تعود الى جبل مرة في دارفور لعائلة أمه. الحضور الفني الوحيد استقاه من صوت الفونوغراف، يتصاعد من المقهى تحت الدار (أو السراي) كما يطيب له أن يلقبها، في مدينة «مساكن»، التي يعود تاريخها الى نحو عشرة آلاف عام، ويحمل إليه أصوات رواد بلاده وأنغامهم، ومنهم سيد خليفة وحسن عطية وأحمد المصطفى وإبراهيم الكاشف وعثمان حسين والتاج مصطفى وغيرهم، إضافة الى محمد عبد الوهاب وأم كلثوم. اكتشف مواهبه في فترة الدراسة، فأدرك أنه محب للشعر بفضل ما تضمنته مادة اللغة العربية في المنهج التعليمي القديم. آنذاك سلبت المعلقات وجدانه. وفي المرحلة المتوسطة اكتشف أن أذنه موسيقية فدخلت الأنغام على الخط من خلال آلة الصفارة، وهي مزمار صغير. بعد ذلك استقطبه العود فتلمذ نفسه بنفسه ليتعلم العزف متأثرا بمن سبقه من الكبار، لا سيما الراحل فريد الأطرش. وبالطبع حظي بفقرة ثابتة في احتفالات المدرسة على مدار سنوات تحصيله. لكن هذه المواهب لم تحرف مسيرة الكابلي المهنية، فدرس التجارة، ثم توظف في وزارة العدل كاتبا قضائيا حتى بلغ سن التقاعد، ليتابع على خط موازٍ غرامه الأدبي على طريقته بين الأهل والأصحاب في محيط ضيق. وعلى طريقته اكتشف أيضا اهتمامه بالتراث الشعبي السوداني، فبدأ دراسته وتعمق فيها، وسرعان ما أصبح يحاضر عن شؤونه وشجونه من على المنابر الأكاديمية العالمية.
أما عن دخوله العلني الى عالم الغناء فحدث ولا حرج. ذلك انه في عام 1960 وبعد مؤتمر «باندونغ»، حضر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الى السودان، وأثناء ترتيب مراسم الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية، اقترح عليه بعض المسؤولين في وزارة الإعلام أن يغني قصيدة من شعر الدكتور تاج السر حسن تحمل عنوان «آسيا وأفريقيا» وتتناول حركة عدم الانحياز وتفاؤل دول العالم الثالث بظهورها. رفض في بادئ الأمر مكتفيا بتلحينها، لكنه جوبه بإصرار المسؤولين لثقتهم أن لا أحد غيره يتميز بقدرة على النطق السليم ولمعرفتهم أنه مسكون بعبد الناصر، وبالتالي لن يجد مناسبة أسمى من هذه ليطل للمرة الأولى على الجماهير.
اقتنع عبد الكريم الكابلي ووقف في حضرة عبد الناصر وكبار الضيوف. فتح فمه لينشد البيت الأول من القصيدة، لم يخرج أي صوت من حنجرته. استجمع إرادته، محذرا نفسه من الفشل وأعاد الكرة.. وانطلق بالغناء منشدا «عندما أعزف يا قلبي الأناشيد القديمة/ ويطل الفجر في قلبي على أجنح غيمة/ سأغني وأغني آخر المقطع للأرض الحميمة...»، وأخذته الأبيات والأنغام حتى انتهى فغادر المسرح على وقع التصفيق من دون تحية، ربما لأنه لم يكن قد تعود على بروتوكولات الحفلات.
المحطة الثانية التي يستعيدها الكابلي هي غناؤه في حضرة الراحلة الكبيرة السيدة أم كلثوم، التي زارت السودان لإحياء حفلتين موسيقيتين في إطار جولة لدعم المجهود الحربي المصري بعد نكسة 1967. آنذاك رفض الكابلي حضور أي من الحفلتين وقال لأصدقائه «لن أستمع الى أم كلثوم قبل أن تستمع هي إليّ». وهكذا كان. اختار آنذاك قصيدة أبي فراس الحمداني «أراك عصي الدمع»، بعد أن لحنها وفقا للسلم الخماسي المعتمد في الألحان السودانية. أدى القصيدة التي سبق لأم كلثوم أن برعت في غنائها، وعندما انتهى هم بالانصراف كعادته ليفاجأ بسيدة الغناء العربي تبحث عنه لتصافحه وتشجعه وتبدي إعجابها بأدائه. لكنه تعرض للنقد، إذ اعتبر البعض أنه يبحث عن التحدي والمنافسة. ولكنه لم يتوقف كثيرا عند هذا الأمر. وبعد فترة لحن قصيدتي «الجندول» و«كليوباترا» على طريقته.
لم يأسر الكابلي نفسه بالقصائد العصماء وإن كان من رواد من غنوا لأبي الطيب المتنبي والبحتري وعباس محمود العقاد، فراح الى الغناء الشعبي، وبرقيّ فني قل نظيره، ليستولي على مشاعر السودانيين بأغنيات ما زالوا يرددونها منذ حوالي نصف قرن ويصعب على من يسمعها، مهما كانت جنسيته، عربية أو أعجمية، أن يمنع نفسه من الرقص رافعا يده الى الأعلى ملوحا بسلام سوداني خالص.. «سكر.. سكر» و«أمير» و«يا جار» وغيرها الكثير الكثير.
والسر في هذا الفنان أنه لا يبحث عن الجماهيرية والمنافسة، ولم يسع الى احتلال مكانة بارزة تحت الأضواء. كان وما يزال يحب الشعر، يكتبه بمعزل عن الغناء، كما يكتب المقالات بقلم أهيف يليق به كأديب وموسوعي. وما زال مدمنا التلحين والغناء بتلقائية بكر. لا يعتمد مقولة «الجمهور عاوز كده» لأنه لا يتعاطى في الأصل مع مفهوم «الجمهور» وإنما مع مفهوم «المتلقي». يحترم هذا «المتلقي» ويحمل همومه. يغني منتقدا إرغام الفتاة على الزواج بغير إرادتها أو إشعال الفتن والحروب وقتل الأطفال فقط تلبية لمطامع السلطة والنفوذ، تماما كما يحاضر عن الفن الشعبي التراثي وعن كرامة الإنسان أينما كان. يحرص على تضمين أغنياته جوانب الحياة التي تتصل بالسودان في خصوصيتها وبالمبادئ الإنسانية في عموميتها. يقول «لا أنتمي الى أي حزب ولا أحب السياسة. لدي حس قومي، وأغني للمبادئ وأنتقد السلطة». ولا يفهم الفن بعيدا عن الالتزام، معتبرا أن الحالة الراهنة للغناء تعكس انعدام الالتزام في حياة الفرد العربي، انطلاقا من أن الفن تعبير صادق للحياة، وعندما يتدنى مستوى الأمم ينحدر مستوى الفن لدى شعوبها، التي صارت تسمع بأقدامها وليس بآذانها.
لم يحاول أن يخرج من الموسيقى السودانية، أراد طوعا وبإصرار البقاء في دائرتها وتطويرها من دون أن يفقدها غناها وخصوصيتها. لماذا؟ يجيب «الأمر مرتبط بصدق الإحساس. هذا ما أحسه. ولا أريد أن أطلع من الإطار الأساسي الخماسي، مع التأكيد أن الإنسان لا يستطيع أن يسد أذنيه لثقافات العالم الموسيقية، لذا يأتي التجديد ضمن هذا الإطار، وقد سعيت في ألحاني الى تلطيف السلم الخماسي بعدما خبزت الموسيقى في فرن روحي».
وهذه العبارات ليست مفتعلة في قاموس الشاعر الفنان. هكذا هو. أصغر الأشياء وأتفهها قد تنقلب لديه الى رؤية فلسفية بليغة، كما حصل عندما شاهد تفاحة مرمية على أرض الغرفة في منزله. التفاحة صارت قصيدة مؤلفة من 106 أبيات، عنوانها «أصل الداء» ومضمونها ينطلق من الخطيئة الأزلية والغيرة والجريمة وعلاقة الرجل والمرأة بإشكالياتها الفلسفية والإنسانية. مرة ثانية: لماذا؟ يجيب «لأن عقلي يرهقني»
منقولة من موقع نخبة السودان 

مبارك الفاضل المهدي

الملومات من موقع المعرفة
النشأة


ينحدر مبارك الفاضل من عائلة المهدي صاحبة الزعامتين الدينية والسياسية، وهو من مواليد الخرطوم عام 1950. ووالده عبد الله الفاضل المهدي الابن الوحيد للابن الأكبر للإمام المهدي.


نهل مبارك الفاضل تعليمه الأولي في السودان، ثم حصل على الثانوية العامة في العاصمة اللبنانية بيروت وأتبعها دراسة جامعية في الجامعة الأميركية ببيروت، ليسافر بعدها إلى جامعة شيلر الأميركية بين ألمانيا وبريطانيا، حيث حصل شهادة في إدارة الأعمال الدولية والاقتصاد.




علاقته بالصادق المهدي


وبين كل هذه الأحداث قاد مبارك الفاضل انشقاقا تاريخيا في حزب الأمة القومي باسم التجديد والإصلاح، وتبادل الاتهامات الموجعة مع ابن عمه الصادق المهدي، ليعود بعد سنوات لعباءة الزعامة التاريخية والدينية التي انشق عنها، ولكنه هذه المرة عاد مرشحا لرئاسة الجمهورية أسوة بزعيم الحزب، حتى الآن على الأقل.
الحياة السياسية


انخراط مبارك الفاضل في العمل السياسي فقاده إلى السجن والمنفى في بداية حياته السياسية حين شارك مع الصادق المهدي في تدبير محاولة انقلابية ضد نظام جعفر النميري عام 1976.


لكن عقدا من الزمان في بلد مضطرب كان كفيلا بأن يوصله عام 1986 إلى البرلمان نائبا لتبدأ بعدها مرحلة تسلمه المناصب الوزارية. فبعد الانتفاضة الشعبية ضد النميري، جاء الصادق المهدي رئيسا للوزراء، فقاد حزب الأمة حكومة برلمانية حتى عام 1989.


وفي هذه الفترة لمع نجم مبارك الفاضل، حتى إنه جمع في بعض الأحايين وزارتين في وقت واحد، فعمل وزيرا للصناعة ثم وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية، كما تولى مهام حقيبة الداخلية، ثم وزيرا للطاقة والتعدين إلى جانب وزارة الاقتصاد. وعلاوة على كل ذلك، كان القيادي في حزب الأمة مشاركا في رسم السياسات الدفاعية والأمنية للبلاد.


إلا أن "الديمقراطية الثالثة" لم تدم، فقد خرج الجيش مجددا من الثكنات ورفع مؤيدو الشيخ حسن الترابي راية "الإنقاذ" يقودهم حينها عميد مغمور، ليطيح بكل ما قبله، فخرج مبارك الفاضل من السودان عبر الحدود الغربية، وبدأ نشاطا سياسيا معارضا للنظام الجديد.


أثبت الفاضل خلال مسيرته السياسية والحزبية قدرة على المناورة والتكتيك، علاوة على مشاركته في رسم سياسات وتحالفات محلية وإقليمية ودولية، فقد قاد عام 1988 مفاوضات توسيع حكومة الصادق المهدي ومهد لدخول حزب الجبهة الإسلامية إلى الحكم.


وبعد عامين أنجز تحالفا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق، ونشط في فتح مكاتب حزب الأمة في أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا كما عقد اتفاقا مع الحكومة المصرية بهذا الخصوص.


وكان في أوساط ثمانينيات القرن العشرين، قد تباحث مع الرئيس المصري حسني مبارك لإعادة العلاقات الثنائية، وقاد المفاوضات مع شركة شيفرون الأميركية ثم وقع معها اتفاقية استخراج النفط. كما قاد المفاوضات عام 1988 مع البنك الدولي والصندوق الدولي وأشرف على مباحثات السودان لتسوية ديونه التجارية البالغة مليارَيْ دولار لصالح 155 مصرفا.




وزارة الداخلية


عندما انقلب العميد عمر حسن البشير على حكومة الصادق المهدي وجاء بثورة "الإنقاذ" الإسلامية عام 1989، كان مبارك الفاضل المهدي وزيرا للداخلية وأحد أعمدة حزب الأمة بزعامة الصادق. لكن ذلك لم يحل دون أن يصبح الوزير السابق بعد سنين مساعدا لرئيس الإنقاذ الجديد، قبل أن يقصى مجددا عن القصر الرئاسي ثم يعتقل لاحقا بتهمة التخطيط لعملية "تخريبية".
العلاقات الدولية


أما على الصعيد الدولي، فقد ساهم مبارك الفاضل في تنسيق العلاقات الأميركية السودانية طوال فترة حكم الصادق المهدي. علاوة على ترؤسه تنسيق العلاقات مع كل من اليابان والصين ويوغسلافيا وألمانيا.


وساهم في وضع مسودات سلام مع دور الجوار وكذلك الوصول إلى اتفاقيات بين الأحزاب والحركات السودانية. وفي عام 1991 نظم مع الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ندوة دولية عقدت في ولاية جورجيا الأميركية وتناولت الوضع السياسي فى السودان.
العودة إلى السودان


عاد الوزير السابق إلى البلاد بعد تسوية بين نظام الإنقاذ ومعارضي حزب الأمة. وفي عام 2000 قاد مبارك الفاضل انشقاقا ضد حزبه، فترأس الحزب الجديد الذي أصبح يحمل حزب الأمة/الإصلاح والتجديد، ثم دخل في شراكة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وعينه البشير مساعدا بين عامي 2002 و2004.


لكنه أقيل من منصبه بدعوى خروجه على السياسات، ثم اعتقل عام 2007 بزعم ترتيبه محاولة انقلابية ضد البشير، لكن شهور السجن انتهت وخرج مساعد الرئيس سابقا لعدم كفاية الأدلة.


أما التحول الأخير الذي طرأ في مسيرة مبارك الفاضل، فهو إعلانه العودة إلى حزب الأمة بداية 2010، متمسكا بترشحه عن حزبه المنشق لرئاسة الجمهورية، ما لم تقده المصالحة الأسرية مع ابن عمه للتنازل لصالح الصادق لكونهما يرتكزان على ذات القوة الانتخابية

سارة الفاضل المهدي


المدونة تحت الانشاء

عمر نور الدائم

المعلومة القيمة المدرجة ادناه من منتديات النيل الابيض
هو الدكتور/ عمر محمد نور الدائم الفكي إدريس الملقب (بأبو البتول)، خاله الناظر إدريس هباني ولد في آخر (مشتاي) على ضفاف النيل الأبيض عام 1934م
الموطن الأصلي قرية نعيمة وهي مركز نظارة الحسانية وحلقة الوصل بين البقعة والجزيرة أبا قامت بكفالته الحاجة التومة حاج محمد هباني بعد وفاة والدته الحاجة الحرم حاج محمد هباني (ناظر عموم الحسانية والحسنات) وله من الاخوة ثلاث (أكبرهم إدريس، ومصطفى، وعبد القادر). جدته لأبوه فاطمة بنت عبد المحمود (المحسية) ووالدة جده نور الدائم بت فرج الله ود حديد جدته لأمه (عنز العفو) بت تبيرة ( عقيد خيالة الكواهلة).


علاقة أسرته بالمهدية:
من أبكار المهدية فقد هاجر جده الفكي إدريس ومائتان من جيرانه لمبايعة الإمام المهدي في منطقة قدير بكردفان.


جدته آمنة بنت السراج والدة الفكي أول شهيد في المهدية حيث استشهدت هي وأخوها موسى.
أسرت ابنتها البتول ومعها خمسة عشر في منطقة ود شلعي شمال قرية الدرادر.
استشهد جده الفكي إدريس (تمساح الجواد) وفي رواية اخرى (تمساح الترك) أثناء اعتراضه لحملة أبو السعود المتجهة للجزيرة أبا ومعه فرسان الصلاحية (فرع الحسانية).


استشهد أخوال جدته (محمد وعبد القادر) نمر في حرب الطليان وكانا من أمراء المهدية.
هاجرت جدته (عنز العفو وأختها فاطمة) مع والدهما تبيرة (عقيد خيالة الكواهلة) لجيش الزاكي طمل في الحبشة وقبل وفاهت في مدينة (قندر) الحبشية أوصى عليهن ثمانية من أولاد الكواهلة وأربعة من الزغاوة بإرجاعهن لديار الحسانية.


المسيرة التعليمية:
الخلوة: في مسيد الناظر هباني على يد الشيخ صديق العجب الذي أرسله الإمام عبد الرحمن المهدي لتدريس القرآن واللغة العربية والراتب.
الكتاب: نعيمة 1944م.
الثانوي: حنتوب: 1948م
الجامعة: الخرطوم- كلية الزراعة 1957م.
الدكتوراه: جامعة قوتنقن ألمانيا 1963م.


قصة حياة:
بعد تخرجه من كلية الزراعة عام 1957م عمل مفتشا زراعيا بمنطقة الدالي غرب سنجة، أبتعث منها لألمانيا فحصل منها على درجة الدكتوراه في الهندسة الزراعية ثم عمل بعد عودته عام 1963م بمشروع خشم القربة (حلفا الجديدة) أول مؤسس لمشروع حلفا الجديد.


كانت الصداقة قد جمعت بينه وبين السيد الصادق المهدي إبان دراسته بجامعة الخرطوم حيث درس السيد الصادق بكلية العلوم لمدة عام قبل توجهه للدراسة بأوكسفرد بإنجلترا. وبعد عودة الدكتور عمر نور الدائم من ألمانيا انضم إلى العمل المعارض الذي كان السيد الصادق المهدي يقوده عبر حزب الأمة تحت مظلة الجبهة الوطنية المتحدة التي كانت بقيادة الإمام الصديق المهدي حتى رحيله في 1961م، وقادت الجبهة ثورة أكتوبر 1964م الظافرة. وبعدها وفي ديسمبر عام 1964م استقال من وزارة الزراعة وتفرغ للعمل السياسي، فاختير في التكوين الجديد للحزب مساعدا للسكرتير العام لشئون الانتخابات والأقاليم. وشغل منصب وزير الزراعة خلال الفترة الديمقراطية من 1966 إلى 1967 حين تولي رفيق دربه السيد الصادق المهدي رئاسة الحكومة للمرة الأولي.


بعد قيام انقلاب مايو 1969م كان نور الدائم أحد أبرز رموز المعارضة في "الجبهة الوطنية" التي ناهضت حكم مايو. وظل معارضاً في الخارج ثماني سنوات، وعاد مع المهدي عقب المصالحة الوطنية مع نظام نميري العام 1977.


وبعد الاطاحة بنظام نميري، وعودة الحياة الديمقراطية بعد سنة الانتقال التي ترأسها المشير عبد الرحمن سوار الذهب، خاض الدكتور الراحل الانتخابات النيابية وانتخب العام 1986 عضواً في البرلمان، واختير في حكومات الديمقراطية الثالثة وزيراً للزراعة ثم وزيراً للمال حتى العام 1988. أما حزبيا فقد خاض انتخابات الأمانة العامة الخماسية وحاز على أعلى الأصوات تقديرا لدوره النضالي المشهود.


وعقب انقلاب الإنقاذ في يونيو 1989 حظرت حكومة الإنقاذ على نور الدائم مغادرة البلاد بعد ان مكث في السجن فترة من الزمن حتى سمح له في منتصف التسعينات بالسفر للعلاج في لندن التي استقر بها لبعض الوقت وايضاً في القاهرة واسمرا معارضاً حيث ساهم في هذه الفترة في بناء التجمع الوطني الديمقراطي والتمهيد لاتفاقات شقدوم ونيروبي واسمرا الاولى واسمرا الثانية عام95 وبعد توقيع حزب الأمة اتفاق "نداء الوطن" مع الحكومة في جيبوتي عاد للوطن في 6 أبريل 2000 مترأسا وفد العودة الأول في تاريخ الانتفاضة المباركة تيمنا بها. ولدى انعقاد المؤتمر السادس للحزب في أبريل 2003م انتخب نائباً لرئيس حزب الأمة.


المناصب الحزبية التي تقلدها:
• مساعد سكرتير حزب الأمة لشئون الانتخابات والأقاليم 1964م.
• أمين الأمانة العامة لحزب الأمة 1986م إلى أغسطس 2000م.
• نائب أول رئيس حزب الأمة مؤتمر القاهرة أغسطس 2000 إلى 15 أبريل 2003م.
• نائب رئيس حزب الأمة من 6 مايو 2003م إلى حين استشهاده في غرة رمضان 1424هـ.
• نائب عن أم رمته (ود نمر) 1964- 1986م.
• وزيرا للزراعة عامي 1965م و 1986م.
• وزيرا للمالية عام 1988م.
• نائب رئيس حزب الأمة القومي المنتخب عام 2004م حتى وفاته.


من إنجازاته في مجال الزراعة:
• إعادة هيكلة وزارة الزراعة.
• زيادة عدد المبتعثين الزراعيين للدراسة بالخارج.
• دعم هيئة البحوث الزراعية بعون فني من عدة دول.
• إنشاء الوحدة الفنية للتقييم والمتابعة للمشروعات الممولة بفروض أجنبية.
• حظر استخدام مبيد (التمك) المسبب للسرطان.
• تحويل مشروع القاش لنظام الزراعة العضوية.
• أعد خطط لهيكلة القطاع الزراعي وتحديث القطاع المروي.
• بفضل الله وجهوده حصل على قرض من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لإعادة تأهيل مشاريع الشمالية.
• له برنامج لبستنة النيل الأبيض.


وفاته:
في غرة رمضان 1424هـ الموافق 28 أكتوبر 2003م ودع نور الدائم الحياة برفقة سيدنا عبد الله إسحق حامد الشيخ الجليل والقيادي البارز في هيئة شئون الأنصار. وكان ذلك في حادث مروري إبان أداءهم لواجب العزاء في أحد فقداء الكيان. ودفنا في حوش قبة الإمام المهدي عليه السلام.


حول عمر نور الدائم:
شهد الناس لعمر كشخص متفرد ومميز ، لقد لعب د عمر أدورا مفتاحيه في العديد من القضايا التي فرقت بين أصحاب الرؤى وأصحاب الهوى فكان قاسما مشتركا بين خصومه ومؤيديه . وكان كرمه فياضا وكان هاشا باشا ولقب بشيخ العرب 

محمد ابراهيم ابو سليم



محمد إبراهيم أبو سليم ولد في قرية سركمتو في الولاية الشمالية بالسودان في 27 يوليو 1927 درس المرحلة الابتدائية بمدينة عبرى والمتوسطة بوادى حلفا والثانوية بوادى سيدنا، ثم درس علم الوثائق بجامعة الخرطوم عام 1955م وفور تخرجه التحق بمكتب صغير مختص بحفظ الوثائق في وزارة الداخلية ومالبث ان تطور المكتب الصغير على يديه إلى دار الوثائق القومية نال الدكتوراة في فلسفة التاريخ من جامعة الخرطوم في عام 1966 م.

توفى في الخرطوم في يوم 7 فبراير 2004

الأنشطة العلمية والعملية والأكاديميةعضو لجنة تاريخ الأمة العربية.
ترأس عدداً من اللجان القومية أهمها لجنة تقسيم مديريات السودان وساهم في بناء الحكم المحلي
استاذ زائر بجامعة الخرطوم 1967م
استاذ علم الوثائق والارشيف ورئيس قسم الوثائق والمكتبات بجامعة امدرمان الإسلامية (1975- 1981 م).
استاذ زائر بقسم التاريخ بجامعة بيرجن في النرويج (89-1994م).
زمالة جامعة النيلين بدرجة استاذ (95-1996) ودرس بها التاريخ والارشيف والوثائق
محاضر في مدرسة علوم الإعلام بالرباط (المغرب) في مادتي الارشيف والوثائق.
محاضر في معهد الجهاد الليبي للتراث الشفوى.
خبير معتمد في الارشيف لدي اليونسكو كان له نشاط واسع في المجلس الدولي للارشيف وفرعه العربي ولجانه المتخصصة.
أشرف على عشرات الاطروحات العلمية في الماجستير والدكتوراة وأعد مذكرات تقييم للجان ترقية اساتذة الجامعات.
اعد عدة تقارير لحكومة السودان في عدة شؤون أهمها المشاكل القبلية وامور الحدود.
ترأس الجمعية التاريخية السودانية.
عضو الأمانة العامة للمؤرخين العرب وعضو المجلس القومى للآداب والفنون.
يعتبر حجة في تاريخ الثورة المهدية ونظمها.
حقق كثيراً من الأدبيات ما جعله رائد التحقيق في السودان.
انشأ مركز أبو سليم للدراسات

فيصل العجب



إنجاز = وهو احسن لاعب سوداني في عام 1999 و2000 و2001 و2002 و2003 و2004 و2005 و2006 و2007 و2008 و2009 و2010 في السودان

انجازاته سجل العجب الانجازي حافل مليء بالانجازات علي مساري ناديه المريخ والمنتخب الوطني، فقد استطاع خلال فترة وجيزة ان يضع بصمته ويصنع تاريخا عريضا ورسم لوحة ستبقي للأجيال.

انجازات مع المنتخب

ساهم بشكل فاعل في صعود المنتخب الوطني السوداني الي نهائيات بطولة العرب بالكويت وتصدر مجموعته في لبنان بالفوز علي موريتانيا والصومال والتعادل مع لبنان واحرز العجب ثلاثة اهداف في هذه التصفيات اثنان في مرمي الصومال والثالث في المرمى الموريتاني.

إنجازاته مع ناديه المريخ

حقق مع المريخ الفوز ببطولة الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي اعوام 99-2000-2001-2002م..

الفوز ببطولة كأس السودان اعوام 2001-2005-2006-2008م.

الفوز بلقب الهداف في بطولة الممتاز مرتين: عام 1999م برصيد «7» اهداف وعام 2005 برصيد «19» هدفاً.

هداف القمة في الالفية الجديدة برصيد «5» اهداف.

هداف السودان بصورة مطلقة في بطولات الاندية الأفريقية برصيد «12» هدفاً.

احتفظ مع زملائه بسجل خال من الهزائم في «13» مباراة أفريقية لعبت باستاد المريخ امام كل من:

- شباب بلوزداد.. فاز المريخ 2/ صفر

- الاهلي المصري.. فاز المريخ 3/1

- فيلا اليوغندي.. فاز المريخ 2/1

- كانون ياوندي الكاميروني.. فاز المريخ 4/صفر

- قرين بفلوز.. فاز المريخ 1/صفر

- يوسكاف مدغشقر.. فاز المريخ 3/صفر

- المقاولين العرب.. فاز المريخ 3/1

- ريفينيو.. فاز المريخ 2/صفر

- باماكو المالي.. فاز المريخ 3/صفر

- سانت لوبوبو الكنغولي.. فاز المريخ 2/1

- القطن التشادي.. فاز المريخ 5/صفر

- الشلف الجزائري.. فاز المريخ3/صفر.

أعاد المريخ إلى الانتصارات خارج ارضه بعد غياب عشرة اعوام وذلك بالفوز على مبالي هيروز اليوغندي 2/1 وعلى باورد دينموز الزامبي 2/1.. يذكر أن آخر انتصار للمريخ خارج ارضه حققه المريخ كان في العام 1990 عندما فاز على الصقور الليبي 3/صفر.

رقم قياسي في التسجيل

عام 2005م كان عام العجب فقد احرز فيه «32» هدفاً منها «19» هدفا في الدوري الممتاز اهلته لاعتلاء عرش الهدافين، بالإضافة إلى «4» اهداف في كأس السودان و«7» اهداف في المباريات الودية، وهدفين دوليين.

سجل العجب الانجازي حافل مليء بالانجازات علي مساري ناديه المريخ والمنتخب الوطني، فقد استطاع خلال فترة وجيزة ان يضع بصمته ويصنع تاريخا عريضا ورسم لوحة ستبقي للأجيال.

انجازات مع المنتخب

ساهم بشكل فاعل في صعود المنتخب السوداني الي نهائيات بطولة العرب بالكويت وتصدر مجموعته في لبنان بالفوز علي موريتانيا والصومال والتعادل مع لبنان واحرز العجب ثلاثة اهداف في هذه التصفيات اثنان في مرمي الصومال والثالث في المرمى الموريتاني.

إنجازاته مع المريخ

حقق مع المريخ الفوز ببطولة الدوري الممتاز ثلاث مرات على التوالي اعوام 99-2000-2001-2002م..

الفوز ببطولة كأس السودان اعوام 2001-2005-2006م.

الفوز بلقب الهداف في بطولة الممتاز مرتين: عام 1999م برصيد «7» اهداف وعام 2005 برصيد «19» هدفاً.

اللاعب الوحيد الذي دخل نادي المائه فرصيده في الدوري الممتاز أكثر من مائة هدف

هداف القمة في الالفية الجديدة برصيد «5» اهداف.

هداف السودان بصورة مطلقة في بطولات الاندية الأفريقية برصيد «12» هدفاً.

احتفظ مع زملائه بسجل خال من الهزائم في «13» مباراة أفريقية لعبت باستاد المريخ امام كل من:

- شباب بلوزداد.. فاز المريخ 2/ صفر

- الاهلي المصري.. فاز المريخ 3/1

- فيلا اليوغندي.. فاز المريخ 2/1

- كانون ياوندي الكاميروني.. فاز المريخ 4/صفر

- قرين بفلوز.. فاز المريخ 1/صفر

- يوسكاف مدغشقر.. فاز المريخ 3/صفر

- المقاولين العرب.. فاز المريخ 3/1

- ريفينيو.. فاز المريخ 2/صفر

- باماكو المالي.. فاز المريخ 3/صفر

- سانت لوبوبو الكنغولي.. فاز المريخ 2/1

- القطن التشادي.. فاز المريخ 5/صفر

- الشلف الجزائري.. فاز المريخ3/صفر.

أعاد المريخ إلى الانتصارات خارج ارضه بعد غياب عشرة اعوام وذلك بالفوز على مبالي هيروز اليوغندي 2/1 وعلى باورد دينموز الزامبي 2/1.. يذكر أن آخر انتصار للمريخ خارج ارضه حققه المريخ كان في العام 1990 عندما فاز على الصقور الليبي 3/صفر.

رقم قياسي في التسجيل

عام 2005م كان عام العجب فقد احرز فيه «32» هدفاً منها «19» هدفا في الدوري الممتاز اهلته لاعتلاء عرش الهدافين، بالإضافة إلى «4» اهداف في كأس السودان و«7» اهداف في المباريات الودية، وهدفين دوليين.
بطولات وأرقام فيصل العجب

مع نادي المريخ

محليا ًالدوري الممتاز5مرات) 1997، 2000، 2001، 2002، 2008

كأس السودان 5 مرات) 2001، 2005، 2006، 2007, 2008، 2010

درع الانقاذ 5 مرات) 2000، 2001، 2004،

كأس سد مروي عام 2009
خارجيا ًفضية الكونفدرالية 2007

كأس الشارقة عام 1999
كأس الوصل عام 1999
احتفظ مع زملائه بسجل خال من الهزائم في «17» مباراة أفريقية لعبت باستاد المريخ
مع المنتخب القوميكأس سيكافا للأمم 2006

التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا
الإنجازات الشخصيةهداف الدورى الممتاز مرتين : عام 1999م برصيد «7» أهداف
عام 2005 برصيد «16» هدفاً

هداف القمة في الالفية الجديدة برصيد «6» أهداف

هداف السودان بصورة مطلقة في بطولات الاندية الأفريقية برصيد «20» هدفاً

عام 2005م كان عام العجب فقد احرز فيه 31» هدفاً منها16» هدفا في الدوري الممتاز اهلته لاعتلاء عرش الهدافين، بالإضافة إلى «5» اهداف في كأس السودان و«3» اهداف في المباريات الودية، وهدفين دوليين

ساهم بشكل فاعل في صعود المنتخب الوطني إلى نهائيات بطولة العرب بالكويت حيث تصدر المنتخب مجموعته في لبنان بالفوز على موريتانيا والصومال والتعادل مع لبنان واحرز العجب ثلاثة اهداف في هذه التصفيات اثنان في مرمي الصومال والثالث في المرمى الموريتاني.
أول لاعب سوداني يدخل نادي المائة بعد وصوله للرقم مائة من الاهداف في مسابقة الدوري الممتاز بعد احرازه لهدفين في مباراة فريقه امام فريق الموردة بتاريخ ٣٠ أبريل ٢٠١٠ في المباراة التي انتهت نتيجتها ٤/١ لصالح المريخ.
والعجب ثالث لاعبي أفريقيا شعبية وفاز في 2008 بجائزة رابع أكثر لاعبي العالم شعبية ومرشح لجائزة أكثر اللاعبين شعبية في العالم

هيثم مصطفي



هيثم مصطفى أحمد كرار (19 يوليو 1977 -)، لاعب كرة قدم سوداني.

بدأ مسيرته الكروية مع نادي الأمير البحراوي، وانتقل إلى نادي الهلال السوداني في عام

1995، ومايزال ضمن صفوفه حتى الآن.و هو يلعب لمنتخب السودان لكرة القدم. اشتهر بلقب (البرنس)(سيدا).

اختير ليكون سفيرا للامم المتحدة للنويا الحسنة

من أندر المواهب السودانية الفذة، لديه قدره عالية على القيادة داخل الملعب وخارجه. وهو لاعب خلوق جدا لذلك أختير سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة. شارك في ثلاث نهائيات مع المنتخب الوطني السوداني، وحاز الهلال تحت قيادته على لقب الدوري الممتاز لخمس سنوات على التوالي في إنجاز كبير يحسب له شخصيا ويكتب له في سجلاته. هو ملك التمريرات السحري 77;, معظم أهداف ناديه تأتي عن طريق تمريراته المتقنة، التي توصل إلى مرمى الخصم مباشرة, بالإضافة إلى مقدرته في الاحتفاظ بالكرة وتهدئة اللعب, رغم هذا تظل قدر الحسنة ته غير الطبيعية في صناعة اللعب والتمريرات غير المتوقعة هي الأهم والسبب لمباشر في شهرته.

وللبرنس الكثير من الإنجازات الشخصية ومنها نيله لنجومية الموسم عدة مرات, وفي الموسم 2008 نال لقب أفضل لاعب في بطولة الدوري الممتاز, كما يعتبر أكثر لاعب سوداني من حيث المشاركات الخارجية, إضافة إلى انه نال نجومية مباراة السودان وزامبيا في بطولة امم أفريقيا الأخيرة, وقد اكتسح تشكيلة منتخب العرب مرات عدة, وقد نال جائزة صانع اللعب الأول في السودان مرات عديدة وهو لاعب متميز في هذا الشأن. (إضافة إلى ذلك يعتبر من هدافي نادي الهلال في البطولة الأفريقية بتسجيله 6 أهداف متساوياً مع جكسا خلف الهداف الأول للهلال ويشاركهما بنفس الرصيد من الأهداف المحترف النيجيرى قودوين، ذلك رغم فإن البرنس لاعب وسط في المقام الأول وجاءت أهداف هيثم مصطفى مع الهلال على النحو التالي:

في بلدية المحلة في دور الـ16 لبطولة الكؤوس الأفريقية عام2003الوصلة

في سان جورج في الدور الأول لبطولة الاندية الابطال عام 2004

في الاشانتي الغاني في بطولة الكونفدرالية في دور الثمانية عام 2004 الوصلة

في الرينجرز النيجيري في بطولة الكونفدرالية في دور الثمانية عام 2004

في الترجي التونسي في الدور الأول لبطولة الاندية الابطال عام 2005

في البوليس اليوغندي في تمهيدي بطولة الاندية الابطال عام 2006

ويعتبر هيثم مصطفى من أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب في السنوات الأخيرة، كما أنه حمل شارة القيادة لما يقرب من خمس سنوات، ومن إنجازاته مع المنتخب، الفوز بكأس شرق ووسط أفريقيا سيكافا للمنتخبات عام 2006 في إثيوبيا بعد الفوز على منتخبات كبيرة مثل يوغندا، كما قاد المنتخب لتصدر التصفيات العربية في لبنان والصعود إلى الأدوار النهائية، كما قاد المنتخب للوصول إلى نهائيات أمم أفريقيا بعد غياب دام لأكثر من 30 عاماً بإسهامه في وصول المنتخب إلى نهائيات غانا2008

فاز هيثم مع الهلال بكل ألقابه في الدوري الممتاز، بواقع 9 مرات من أصل 14 بطولة لعبت حتى الآن, فقد فاز الهلال بالنسخة الأولى للبطولة عام 1996، كما فاز بالنسختين المربع الذهبي الثالثة والرابعة عامي 1998 و1999 وبعد غياب دام ثلاث سنوات عن الفوز بالبطولة جاء الهلال ليفوز بها خمس مرات متتالية, أع;وم: 2003، 2004 2005, 2006، 2007م ثم عام 2009 أخيرا.. كما فاز هيثم مع الهلال بألقابه في بطولة كأس السودان فقد فاز بها خمسة أعوام 1998 و2002 و2003, 2006 ،2009.

يعتبر هيثم مصطفى من أكثر اللاعبين تحقيقاً للانجازات في الكرة السودانية برفقة فريقه، فقد حقق العديد من الإنجازات مع ناديه مثل احتلال المركز الثاني في كأس الكؤوس العربية عام 2002 بتونس خلف نادي الملعب التونسي،الوصلة والمركز الثالث في بطولة دوري أبطال العرب عام 2006 بعد تخطي أندية كبيرة مثل الوداد المغربي الوصلة، والتأهل إلى دور المجموعات في الكونفدرالية عام 2004 كأول مرة لفريق سوداني، والتأهل إلى دور المجموعات في بطولة الأندية الأبطال كأول نادي سوداني عام 2007يحقق ذلك الانجاز.

البرازيلي ريكاردو أحد أكثر المدربين الذين أكد البرنس أكثر من مرة أنه يحترمهم جداً تحدث ذات مرة متغزلاً في هيثم مصطفى بالقول: (أولاً البرنس لاعب غير عادي ويستحيل أن تجد لاعباً تتوافر فيه مقومات الكابتن هيثم مصطفى, فضلا عن انه لاعب مهاري ويجيد صناعة الأهداف وإحرازها، وهو يتمتع أيضاً برؤية كبيرة عندما تكون الكرة بحوزته, لذلك فهو لا يجد صعوبة في صناعة الأهداف لمهاجمي الهلال. والشيء الآخر الذي لا يتوافر في أي لاعب سوداني هو الكاريزما الفريدة التي يتمتع بها اللاعب هيثم مصطفى, سواء كان في قيادته للفريق القومي أو فريق الهلال, وخلال أعوامي مع الهلال شعرت بان للبرنس دما أزرق يستمد منه قوته من اجل أن يقدم كل شيء للهلال الذي يعتبره جزءاً من تكوينه الجيني, وهذا بدا واضحا بالنسبة لي في آخر لقاء الفريق أمام مريخ الثغر عندما لاحظت أن هيثم مصطفى مريض ويكثر من الغثيان, فعندما طلبت منه أن يغادر الملعب رفض بشدة وتمسك بالمشاركة, والأمثلة التي تؤكد حب البرنس للهلال وللفريق القومي كثيرة, ولكل هذا أعتقد أن لاعباً بهذه المميزات لن يتكرر أبدا بالسودان). هيثم مصطفي يعتبر أفضل لاعب سوداني حسب ماذكرته مدونة محمد حسن

احمد المصطفي

عميد الفن الفنان احمد المصطفي


نشأ في قرية الدبيبة . حفظ القران و جوده و انشد المدائح النبوية و الابتهالات الدينية . ترك الدبيبة متجها الي الخرطوم في بداية الاربعينات حيث ربطته اواصر الصداقة مع الوسط الادبى و الثقافى فى الخرطوم و خاصة اسرة ابو العلا و الشاعر سعد ابو العلا . اشاد به كرومة و اعجب به سرور و قدم ثلاثتهم اسكتش غنائي صور سينمائيا كان يتم تقديمه بدور العرض السينمائية بالخرطوم اواسط الاربعينات . اتي احمد المصطفي باسلوب فني جديد و مدرسة حديث اعتمدت ايقاعات جديدة يختلف عن الحقيبة لكنه يتغذي منها . الفنان احمد المصطفى كان دقيقا فى اختيار كلماته و الحانه مما جعل اعماله خالدة و تتناقلها الاجيال .. استطاع ان يكسب حب و تقدير جمهوره لاكثر من خمسين عاما و يعود ذلك الي دفء و جمال ادائه و دماثة اخلاقة التى جمعت الناس حوله و جعلته رمزا للفن الاصيل الراقى . من اغانيه ذات الالحان المتطورة و الجديدة سفري السبب لي عناي و ما احلي ساعات اللقاء و نحن في السودان . قام بتوظيف الالات الغربية مثل الساكسفون و الفلوت و الكلارنيت و البيكلو فى العديد من اعماله الفنيةالشاعر الذى إرتبط بأغانى أحمد المصطفى هو الشاعر حسن عوض أبو العلا وليس سعد أبوالعلا وهما أبناء عمومه وبدأ الأول كتابة الشعر بعد إصابته بكسر بالسلسه الفقريه بمنطقة الرقبه والشلل الرباعى لأطرافه الأربعة وذلك إثر توقيت خاطئ فى القفز مع علو الموج على شاطئ الاسكندريه فى أيام الحرب العالميه الثانيه أثناء فترة إجازة حسن بعد أن أكمل دراسته الثانويه بمصر وفى إنتظار ظهور النتائج لمعرفة مكان قبوله للمرحلة الجامعيه بمصر أو إنجلترا وكان منافسه وليم عطيه إبن إدوارد عطيه وهو أستاذ كبير بكمبردج أو لندن فى السبعينيات وكان حسن طالباً متفوقاً ومبرزاً وجاء قدومه للإسكندريه تلبية لرغبة إبن عمه سعد والذى كان يُدير أعمال شركات أبوالعلا بمصر وطلب من حسن مرافقته لقضاء جزء من الاجازة بالاسكندريه وذلك قبل عودتهم للسودان ... وكانت أولى محاولات حسن هى قصيدة( سفرى) وكان يحكى فيها حاله مثلما كانت أغنياته الباقيه مثل غرام قلبين ووين ياناس حبيب الروح وقربو يحنن ولاحت بشائر العيد وأنا الوحيد حيران وأيام وليالى وحرام يازازا وأعتقد أن زازا هى محبوبته التى تغنى من أجلها وغالباً هى إبنة عمه .... جاءت محاولة حسن الأولى فى شكل رساله أرسلها مع سائقه لأحمد فى الشركه وكان حسن مبتدئاً فقام باشكاتب الشركه وإسمه على قيلى وهو أكثر ضلاعة بالعربيه بعمل القافيه وإعادة صياغة الكلمات وترتيبها فى صورة الأغنيه الحاليه وقام أحمد بتلحينها وتقديمها فى نفس اليوم فى حفل على المسرح القومى بأمدرمان ولحُسن الصدف طلب المرحوم خانجى والذى كان وقتها ميراً للاذاعه طلب من أحمد تسجيلها على جهاز تسجيل جديد وصل للاذاعه فى ذلك الوقت .... ولما أثارته الكلمات فى إعادة ذكرى الحادثة الأليمه وسط أهل حسن ...طلبوا من أحمد وقف التغنى بها ....وتركها أحمد قرابة السنه ...إلى أن جاء مامون بحيرى وسعد أبوالعلا من لندن وفى لقائهم بأحمد وسؤالهم عن أحوال حسن ومعرفة قصة القصيده الأولى وصدى سماعها عند العامه وأهل حسن ..طلب مأمون وسعد من أحمد سماع الأغنيه وكان التسجيل الوحيد الباقى لها هو على جهاز خانجى الذى كان يرددها يومياً إلى أن حفظها عن ظهر قلب ....طلب الأخيران من أحمد مواصلة تلحين كل كلمات حسن مستقبلا وتعهدا أن يقوما بدورهما بإقناع أهل حسن بأن المخرج لحسن من محنته هو فى كتابة الشعر والذى سيدخل به عضواً فاعلاً فى المجتمع ... وهنا كانت قصة حسن وأحمد وذاك القصد النبيل الذى أفرز هذا الكم الهائل من القصائد الخالده الباقيه حتى يومنا هذا ... هاهي الذكري السادسة لرحيل عميد الفن السوداني قد مرت علي عجل ... فكان تاريخ الثلاثين من أكتوبرمن عام 1999م يحمل في سجلاته توقيع العميد بالرحيل مستجيباً لنداء الرفيق الأعلي .. وأهل السودان وبما جبلوا عليه من تراث الوفاء لرموزه المبدعة في شتي المجالات وبمختلف سحناتهم وإنتماءاتهم وقبائلهم وأعراقهم وبرغم تعقيدات ثقافاتهم المحلية العديدة فأننا نراهم متفقين علي أن فن الغناء السوداني قد عمل علي توحيد أمزجتهم المعروفة بالتقلب الكثيف. وكرمز إبداعي ورقم إجتماعي ضخم فإن الراحل المقيم أحمد المصطفي قد قام بترسيخ أجمل مفردات الغناء الذي كتبه العديد من الشعراء في وجدان هذا الشعب ، ذلك .. أن أحمد المصطفي وبإبتسامته الجاذبة الولوفة تجعلنا نحترم ونقدر ونثمن هذا الإرث الغنائي عالي التطريب منذ فتحت الإذاعة السودانية في بدايات أربعينيات القرن العشرين أجهزة صوتها لينطلق صوت أحمد المصطفي عبر الأثير ، ليعبر الفيافي وليخترق ريف بلادنا وسهولها ووديانها الواسعة .. ليخاطب خيال هذا الشعب بحلو الغناء الذي يبعث علي حب الوطن: نحن في السودان ... نهوي أوطانا وإن رحلنا بعيد .. نطري خلانا فقد ظل أحمد المصطفي وطوال مسيرته الفنية التي تجاوزت نصف القرن من الزمان يغرد ويغرد ويشجي ونطرب له ، فقد عاش العشاق أزمنة ترقب جميلة وهم يرددون عبر المذياع: القربو يحنن ... والبعدو يجنن الهين ولين .. وديع وحنين... شغل بالي هواه هوايا.. وشوفتو دوايا جميل بس آية.. حكايتو حكاية... شغل بالي نعم .. من منا لم يعش نداوة هذا اللحن بمفرداته البسيطة وبموسيقاه الراقصة ، كنا والله نرددها ونحن في عمر الطفولة الباكرة نجري ونلعب وننطط ، ونترنم بها ( القربو يحنن والبعدو يجنن). وفنان في مثل قامة أحمد المصطفي .. حري بنا أن نعيد تدارس مسيرته ونعقد لها المنتديات ويشارك فيها المختصون من أهل الموسيقي والتأليف ومن شعراء الأغنية ، لأن كل أغنيات أحمد المصطفى تحكي حكايات وحكايات.. وتسرد تاريخ جميل من فن الغناء السوداني الحديث ، لأن أحمد المصطفي قد صبر وصبر وصبر وإجتهد إلي أن أحدث نقلة عالية المقام في مسيرة الأغنية فجعل للإنية وللفنان السوداني قيمة ومعني ومبني ومكانة رفيعة في المجتمع. فقد تعامل عميد الفن مع العديد من الشعراء ، إلا أن الراحل (الجاغريو) وهو المكتشف الأول لموهبة إبن أخته أحمد المصطفي بقرية الدبيبة بشرق النيل الأزرق ببحري قد كان له القدح المعلا في إيصال الأغنية الطروبة عبر صوت مطربنا ذي البحة المميزة والمحببة حقا في كل غنائه.. فإنهمرت مفردات وألحان الجاغريو التي كم كان أحمد يخاطب بها أبناء شعبه: بنت النيل بكل زخم جمال ظبية المسالمة بأم درمان التاريخ ...ياحبيبي أنا فرحان .. فرحان بيك .. اريت يدوم هنانا .. وقد قيلت بمناسبة زواج مطربنا .. والهادية راضية أنا مابخونها .. وهي تحكي عن دحض الإشاعة التي إنتشرت عن زواج ثاني لمبدعنا .. فكان لابد أن يعبر عنها الجاغريو شعرا ولحنا لتموت الإشاعة في مهدها ( حسب الروايات القديمة). وكيف ننسي الوسيم القلبي رادو .. الجمال حاز إنفرادو ، تلك الرائعة التي كتبها المعلق الرياضي الأكثر شهرة وإبن بيت المال الراحل طه حمدتو .. صاحب أرقي التعليقات لمباريات كرة القدم منذ خمسينيات القرن الماضي. غير أن الإنحياز لقضايا الشعب والوطن والتعبير عن اشواق أهل السودان في نيل الحرية من ربقة الإستعمار قد كان من أوجب إهتمامات العميد ، فهاهو في عز سطوة الإستعمار يأتي من القاهرة بنصين وطنيين كتبهما الشاعر الراحل الضخم عبدالمنعم عبدالحي الذي ترك السودان وهو طفل صغير لينشأ ويترعرع مع أخيه الأكبر بقاهرة المعز إلي أن فارق الدنيا في ذات عام رحيل أحمد المصطفي 1999م ، حيث ظل العميد برغم رقابة قلم المخابرات البريطانية بالخرطوم ينشد للشعب: أنا أم درمان مضي أمسي بنحسي.... قد وفتاي يحطم قيد حبسي.. وأخرج للملأ في ثوب عرسي... وأهمس والوري يعلن همسي... فيا سودانُ إذ ما النفس هانت... أقدم للفداء روحي بنفسي فترددها الجماهير وتتناقلها الألسن .. ليردفها العميد بالأخري: لي غرام وأماني .. في شموخك ومجدك.. عشت يا سوداني وتستمر المسيرة ويجمع أحمد المصطفي كل أهل الفن ليؤسس مع زملائه المبدعين من مطربين وموسيقيين إتحاد الفنانين للغناء والموسيقي ، ويجتهد عميد فننا ليرسي دعائم هذا الصرح العتيد علي ضفاف نيل أم درمان الخالد ( دار إتحاد الفنانين للغناء والموسيقي ) ، ليشمخ أحمد المصطفي أكثر وأكثر أمام أعين زملائه وأمام كل أجهزة الإعلام في بلادنا. ونحن إذ نعيد القليل والقليل جداً من ملامح مسيرة هذا الرقم الإبداعي الضخم ( أحمد المصطفي) فإننا لازلنا نجزم بأن عميدنا كان يمثل لنا كل إرث أهل السودان وتسامح أبنائه عبر القرون الماضية، فقد كنا نري في أحمد المصطفي كل صفات شعب السودان الجميلة برغم تقاطعات بعض الظروف البالغة القسوة التي سادت حياة شعبنا الإجتماعية بماتركته من عادات سالبة ، إلا أننا نظل علي يقين بأن ذات القيم الإجتماعية الجميلة ستعود وتسود حتما ذات يوم بذات ألقها وإشراقها الرائع . ونختتم هنا برائعة عميد الفن الراحل والذي لن ننساه ما حيينا .. فهو الذي كان ينشد بها لنا دوماً: ( حاولت أنساك ... وقلبي زاد في جروحو .. وريني كيف ... الحي بودع روحو ) ونسأل الله الرحمة والمغفرة لعميد فننا.
المعلومة التالية عن عميد الفن من موقع سماعي 

عبد العزيز محمد داؤود

ولد عبد العزيز محمد داؤود في مدينة بربر في عام 1930 وتلقي تعليمه في احدي خلاوي بربر. ثم انتقل الي المدارس الاولية , توفي والده وتركه صغيرا فعمل بالتجارة ولكن كان الغناء يجري في دمائه منذ نعومة اظافره , فقد كان صاحب صوت جميل عزب صقلته تلاوة القرآن فزادته حلاوة وقد لاحظ ذلك شيخه في الخلوة فعلق علي صوته بانه جميل وسوف يكون له شأن كبير ، ثم غني في ذلك الوقت في ختان احد اصدقائه وعندما سمع شيخه بذلك فصله من الخلوة فكانت تلك بدايته حيث انه اتجه الي مجال الفن , كان يستمع الي كبار الفنانيين آنذاك مثل كرومة وسرور و الامين برهان و زنقار و تأثر بهم .


اثري الفنان عبد العزيز محمد داؤود الحياة الفنية بروائع اغاني الحقبة و اغانيه الخاصة وعشقه الكثيرون من ذوي الذوق الرفيع , بني عبد العزيز محمد داؤود مجده الغنائي , وهو بعد متين , علي قصائد كتبها عوض حسن احمد مثل (فينوس) ثم جاءت (صغيرتي) ثم (هل انت معي ) للشاعر المصري محمد علي احمد واسهم عبد المنعم عبد الحي في ذلك العقد المتلأليء بقصيده ( لحن العذاري) . وبازرعة ( صبابة) وحسين عثمان منصور (اجراس المعبد) ولا بد اننا نؤمن اليوم ان عبد العزيز داؤود قد اجاد الغناء بالعامية و الفصحي .


تعامل عبد العزيز مع الكثير من الملحنين و الشعراء الا ان اكثر من ارتبط اسم عبد العزيز به كان الاستاذ المرحوم برعي محمد دفع الله و الاستاذ بشير عباس عازفي العود المجيدين.


رحل ابوداؤود ولم يترك غير هذا التراث الضخم وهذه السيرة العطرة وماتزال قفشات ابوداؤود ونكاته تثير البهجة في نفوس كل السودانيين ومازال ابوداؤود يطرب كل من عشق وعرف معني التطريب و مابرحنا نسمعه يقول (مناي في الدنيا قبل الرحيل اخلي العالم طربا يميل) ...


غني ابوداؤود للعديد من عمالقة الشعراء السودانيين نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر - محمد البشير عتيق ،ود الرضي ،محمد علي احمد ،محمد احمد سرور ،صالح عبد السيد (ابو صلاح) ، كرومة ،عمر البنا ،ابراهيم العبادي ،محمد محمد علي ،خليل فرح ،بازرعة ،علي المساح ،عبد المنعم عبد الحي ،سيد عبد العزيز ،عبيد عبد الرحمن ،عوض حسن احمد ، احمد محمد اسماعيل ،حسين عثمان منصور ،احمد فلاح ،عبد الرحمن الريح ، الطاهر محمد عثمان ، عبد القادر ابراهيم تلودي ، محمد يوسف موسي ، عثمان محمد داؤود ،علي ابراهيم ، مكي السيد ، محمد الزبير رشيد ، الزين عباس عمارة ، فضل الله محمد ،اسحق الحلنقي ،الصادق الياس ، نعمان علي الله ، ايوب صديق ، موسي حسن ، حسن محمد حسن ، اسماعيل حسن ، عوض احمد خليفة ، مبارك المغربي ، حسن التني ، احمد عبد المنطلب (حدبـاي ) ، احمد ابراهيم الطاش عبد الله النجيب.


حسب احصائية اذاعة امدرمان يبلغ عدد الاغاني المسجلة رسميا بمكتبه الاذاعة 186 اغنية , منها 31 اغنية من اغاني الحقيبة و 45 لحنا للموسيقار برعي محمد دفع الله ثم عدد من التسجيلات و الاناشيد و المدائح النبوية و الابتهالات وعددها اكثر من 49 عمل و في مجال الاناشيد الوطنية فله اكثر من 35 نشيدا وطنيا و ايضا له اكثر من 20 مقابلة ولقاء اذاعيا مختلفا هذا بالاضافة الي عدة تسجيلات في ترتيل القران الكريم .. اكثر شاعر تغني له الراحل هو الشاعر الطاهر محمد عثمان شاعر عطبرة وهي مسقط رأس عبد العزيز محمد داؤود.


غني اول اعماله للراحل محمد علي عبد الله (الامي) و الحان الراحل برعي محمد دفع الله رائعه ( زرعوك في قلبي )..
روابط لتنزيل اغاني الراحل المقيم
http://www.sm3na.com/singer766.html
http://www.mazika.ws/art2164
http://www.2cinma.com/movies/showthread.php?t=2680



الطيب صالح



الطيب صالح (1929 - 18 فبراير 2009)، أديب سوداني وأحد أشهر الأدباء العرب أطلق عليه النقاد لقب "عبقري الرواية العربية". عاش في بريطانيا وقطر وفرنسا
الطيب صالح - أو "عبقري الرواية العربية" كما جرى بعض النقاد على تسميته- أديب عربي من السودان، اسمه الكامل الطيب محمد صالح أحمد. ولد عام (1348 هـ - 1929م) في إقليم مروي شمالي السودان بقرية كَرْمَكوْل بالقرب من قرية دبة الفقراء وهي إحدى قرى قبيلة الركابية التي ينتسب إليها، وتوفي في أحدي مستشفيات العاصمة البريطانية لندن التي أقام فيها في ليلة الأربعاء 18 شباط/فبراير 2009 الموافق 23 صفر 1430 هـ. عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشؤون الدولية السياسية.
تنقل الطيب صالح بين عدة مواقع مهنية فعدا عن خبرة قصيرة في إدارة مدرسة، عمل ----الطيب صالح لسنوات طويلة من حياته في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية, وترقى بها حتى وصل إلى منصب مدير قسم الدراما, وبعد استقالته من البي بي سي عاد إلى السودان وعمل لفترة في الإذاعة السودانية, ثم هاجر إلى دولة قطر وعمل في وزارة إعلامها وكيلاً ومشرفاً على أجهزتها. عمل بعد ذلك مديراً إقليمياً بمنظمة اليونيسكو في باريس, وعمل ممثلاً لهذه المنظمة في الخليج العربي. ويمكن القول أن حالة الترحال والتنقل بين الشرق والغرب والشمال والجنوب أكسبته خبرة واسعة بأحوال الحياة والعالم وأهم من ذلك أحوال أمته وقضاياها وهو ما وظفه في كتاباته وأعماله الروائية وخاصة روايته العالمية موسم الهجرة إلى الشمال.

كتابته تتطرق بصورة عامة إلى السياسة، والى مواضيع أخرى متعلقة بالاستعمار, والمجتمع العربي والعلاقة بينه وبين الغرب. في اعقاب سكنه لسنوات طويلة في بريطانيا فان كتابته تتطرق إلى الاختلافات بين الحضارتين الغربية والشرقية. الطيب صالح معروف كأحد أشهر الكتاب في يومنا هذا، لا سيما بسبب قصصه القصيرة، التي تقف في صف واحد مع جبران خليل جبران، طه حسين ونجيب محفوظ.
الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي ترجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة وهي « موسم الهجرة إلى الشمال» و«عرس الزين» و«مريود» و«ضو البيت» و«دومة ود حامد» و«منسى». تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم. وقد حصلت على العديد من الجوائز. وقد نشرت لأول مرة في اواخر الستينات من القرن العشرين في بيروت وتم تتويجه ك"عبقري الأدب العربي". في عام 2001 تم الاعتراف بكتابه من قبل الأكاديمية العربية في دمشق على أنه صاحب "الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.

أصدر الطيب صالح ثلاث روايات وعدة مجموعات قصصية قصيرة. روايته "عرس الزين" حولت إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينات حيث فاز في مهرجان كان.

في مجال الصحافة، كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عموداً أسبوعياً في صحيفة لندنية تصدر بالعربية تحت اسم "المجلة". خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية تطرق الطيب صالح إلى مواضيع أدبية متنوعة. منذ عشرة أعوام يعيش في باريس حيث يتنقل بين مهن مختلفة، آخرها كان عمله كممثل اليونسكو لدول الخليج.
رواياتهموسم الهجرة إلى الشمال 
ضو البيت (بندر شاه): أحدوثة عن كون الأب ضحية لأبيه وإبنه
دومة ود حامد ويتناول فيها مشكلة الفقر وسوء التعاطي معه من قبل الفقراء أنفسهم من جهة، واستغلال الإقطاعيين الذين لا يهمهم سوى زيادة أموالهم دون رحمة من جهة أخرى.
عرس الزين
مريود


ومن المفهوم أن رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" نالت شهرتها من كونها من أولى الروايات التي تناولت، بشكل فني راق، الصدام بين الحضارات وموقف إنسان العالم الثالث ـ النامي ورؤيته للعالم الأول المتقدم، ذلك الصدام الذي تجلى في الأعمال الوحشية دائماً، والرقيقة الشجية أحياناً، لبطل الرواية "مصطفى سعيد".

وآخر الدراسات الحديثة التي تناولت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" ورواية "بندر شاه" للمؤلف نفسه، تلك الدراسة التي نشرت أخيراً في سلسلة حوليات كلية الآداب التي يصدرها مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت بعنوان "رؤية الموت ودلالتها في عالم الطيب صالح الروائي، من خلال روايتي: موسم الهجرة إلى الشمال، وبندر شاه" للدكتور عبد الرحمن عبد الرؤوف الخانجي، الأستاذ في قسم اللغة العربية ـ كلية الآداب جامعة الملك سعود. تتناول الدراسة بالبحث والتحليل رؤية الموت ودلالتها في أدب الطيب صالح الروائي في عملين بارزين من أعماله هما: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"بندر شاه"، وتنقسم الدراسة إلى قسمين كبيرين وخاتمة.

يعالج القسم الأول منهما محوري الموت الرئيسيين في هاتين الروايتين: محور موت الأنثى، وهو موت آثم يرتبط في أكثر معانيه بغريزة الجنس ولا يخلو من عنف أم خطيئة، وموت الرجل وهو موت نبيل يرتبط بالكبرياء والسمو ولا يخلو من تضحية ونكران ذات.

هذان العالمان المتمايزان يثير الروائي من خلالهما عدداً من القضايا السياسية والاجتماعية والفكرية والنفسية، توحي بأزمة الصراع المكثف بين حضارتي الشرق والغرب فكأن المقابلة بين الأنثى والرجل ووضعهما في إطارين متمايزين من خلال الموت... وهي مقابلة من صنع مؤلف الدراسة لا الروائي ـ تلك الرؤية الفنية ترمي إلى اختصار الصراع بين عالمين مختلفين حضارياً: شمال ـ جنوب، هي في النهاية المعادل الفني لأزلية الصراع بين الشر والخير ممثلين في الأنثى ـ الشر، الخير ـ الرجل، و: شمال ـ أنثى ـ شر، جنوب ـ رجل ـ خير، بما لذلك من مردود أسطوري في وعي وذاكرة الإنسان الشرقي، وهو ما لم تشر إليه الدراسة مكتفية بتتبع أنواع الموت وطرائقه التي تمارس من قبل الرجل في الروايتين.

فالمرأة في موسم الهجرة إلى الشمال ضحية لرجل ـ دائماً ـ بينما الرجل ضحية ـ أيضاً ـ لظروف مجتمعية ساهم في خلقها مجتمع الضحية الأنثى بشكل ما، فعلاقة مصطفى سعيد بالأنثى هي دائماً علاقة آخرها موت مدمر إذ إن "مصطفى" ـ كما يلاحظ المؤلف ـ ينتقم في شخص الأنثى الغربية لسنوات الذل والقهر والاستعمار لينتهي بها الأمر إلى قتل نفسها بنفسها. موت الرجل ـ وهو المحور الثاني من القسم الأول ـ فهو دائماً موت علوي تتجلى دلالاته في العودة إلى النيل مصدر الحياة "ذهب من حيث أتى من الماء إلى الماء" كما في بندر شاه.

ويتناول القسم الثاني من الدراسة الدلالات الفكرية المتصلة بعالمي الموت وكيف عبرت الروايتان عن هذه الدلالات في قوالب فنية منتهياً إلى أشكال الموت لدى الطيب صالح توزعت على أطر ثلاثة:الموت ـ الوفاة
الموت ـ القتل
الموت ـ الانتحار


وكل إطار من هذه الأطر الثلاثة عن رؤى فكرية وفلسفية ونفسية اقتضتها طبيعة الأحداث والمواقف... لكن النمط الأكثر بروزاً من أنماط الموت الثلاثة السابقة هو النمط الثاني الذي يمثله: الموت ـ القتل، حين جعلته رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" يفجر طاقات متباينة من الدلالات الفكرية ووظائفها الفنية، وظل الموت ـ القتل في صراع الشخصيات يتراوح بين السلب والإيجاب وبين الرفض والقبول وبين القوة والضعف وتتبع الدراسة التجليات المختلفة لهذا النوع من الموت عبر روايتي: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"بندر شاه". وتخلص الدراسة ـ عبر خاتمتها ـ إلى أن للموت سلطاناً لا ينكر على عالم الطيب صالح الروائي فقد وفق الروائي من خلال بناء هذا العالم في تقديم عطيل جديد هو: مصطفى سعيد عطيل القرن العشرين الذي حاول عقله أن يستوعب حضارة الغرب لا يبالي ولا يهاب، له القدرة على الفعل والإنجاز، يحارب الغرب بأسلحة الغرب.

وبعد: سوف يبقى الطيب صالح وأعماله الروائية والقصصية ذخيرة لا تنضب لبحث الباحثين نقاداً كانوا أم مؤرخين، فهو عالم ثري مليء بقضايا إنسان العالم الثالث الذي آمن به الطيب صالح وعبر عن همومه وآلامه، أفراحه وإحباطاته.
توفي في يوم الأربعاء 18 فبراير عام 2009 في لندن. شيع جثمانه يوم الجمعة 20 فبراير في السودان حيث حضر مراسم العزاء عدد كبير من الشخصيات البارزة والكتاب العرب والرئيس السوداني عمر البشير والسيد الصادق المهدي المفكر السوداني ورئيس الوزراء السابق، والسيد محمد عثمان الميرغني ،ولم يعلن التلفزيون السوداني ولا الاذاعات الحداد على الطيب صالح لكنها خصصت الكثير من النشرات الاخبارية والبرامج للحديث عنه.
جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي:-

تم الإعلان في فبراير من العام 2011 الإعلان عن جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي قامت تقديرا للدور الكبير الذي قام به الروائي الطيب صالح في الثقافة العربية

عبدالعزيز الحلو