Powered By Blogger

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

محمد المكي ابراهيم

محمد المكى إبراهيم هو شاعر سوداني ولد في مدينة الأبيض في غرب السودان تلقي تعليمة الأولي هناك ودرس الثانوية في مدرسة خورطقت ثالثة أهم ثانويات السودان في العهد ثم تخرج في جامعة الخرطوم كلية القانون، والتحق بوزارة الخارجية في طليعة الملتحقين عام 1966 وظل يعمل بها طيلة ثلاثين عاماً إلى ان اضطرته للاستقالة منها حكومة انقلاب عام 1989 المنسوبة إلى التيار الإسلامي.وبعد استقالته توجه الشاعر إلى الولايات المتحدة حيث واصل عمله الادبي في مقارعة تلك الحكومة. خلال حياته الشعرية الحافلة نشر المكي اربعة مجموعات شعرية هي على التوالي: أمتي-1968 بعض الرحيق انا والبرتقالة انت1972 يختبيء البستان في الوردة1984 في خباء العامرية1988 وقد ظهرت كلا من تلك الاعمال في عدة طبعات ثم نشرت في مجموعة واحدة عام 2000 من القاهرة. تميزت اشعار المكي بالصدق والوضوح ويجمع بينها خط فكري واحد هو فناعته بان إنسان بلاده وثقافتها من طينة افرو-عربية تمثل خلاصة لقاح أفريقيا والعرب وان لتلك الثقافة طعمها الخاص الذي ينادي مبدعي بلاده لتاكيده وتطويره ليقدم للإنسانية المذاق السوداني الاصيل.وفي ذلك المنحى اسس مع بعض اصدقائه ما عرف باسم مدرسة الغابة والصحراءومن بين اهدافها تطويع الثقافة العربية للواقع السوداني تأكيدا على النكهة المحلية الصرفة التي صارت تعرف بالتجربة الخلاسية إحالة على فصائده لزنزبار التي اتخذها رمزا لافريقيا المتصالحة مع نفسها بتآلف عنصريها المكونين :العربي والافريقي للشاعر كتابات عديدة بعضها متداول في الصحف وبعضها مجموع في كتاب بعنوان ظلال وافيال وكتاب اخر بعنوان في ذكرى الغابة والصحراءوذلك إلى جانب مجموعة مقالات عن ثورة أكتوبر وهي هبة ثورية جرت احداثها في أكتوبر 1964 وكان من نتيجتها الاطاحة باول حكم عسكري استبدادي في تاريخ السودان الحديث.وله أيضا كتاب هام في التإريخ الثقافي لبلاده عنوانه:الفكر السوداني أصوله وتطوره وقد غدا مرجعا مهما للدراسات السودانية.ووجه التجديد في الكتاب هو ربطه التيارات الابداعية بالمراحل التاريخية والاحداث السياسية الكبرى التي عاشتها بلاد السودان كدولة مستقلة (السلطنة الزرقاء ودولة المهدية)وكمستعمرة عثمانية اولا ثم كإقليم تابع للتاج البريطاني في دورة تالية متتبعا خلال ذلك ثوراتها وانتفاضاتها على المستعمرين إلى ذلك توجد للمكي كتابات متنوعة في الادب والسياسة والاجتماع وهو بحكم المهنة من المتعمقين في فهم العلاقات الدولية خلال العقود الثلاثة التي قضاها دارسا ثم ممارسا لتلك العلاقات الامر الذي جعله يتنقل بين قارات العالم وبلاده من أفريقيا إلى آسيا واوروبا وامريكا حيث خدم في فرنسا والسويد والأمم المتحدة والسعودية وباكستان واوروبا الشرقية والكونغو.وبعد انتهاء علاقته بالخدمة الخارجية السودانية خدم في سفارات بعض الدول العربية كما عمل مع الأمم المتحدة في العراق ولا زال من المتابعين المهتمين بالشئون الدولية. يعيش حاليا في الولايات المتحدة في مدينة مونتري الساحرة على شطئان المحيط الهادي ويقول عن خططه المستقبلية انه ربما تفاعد في تلك المدينة الجميلة متخذا منها قاعدة انطلاق لاعماله القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق