Powered By Blogger

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

محمود محمد طه




محمود محمد طه وجعفر نميري 


مَحْمُوْد مُحَمَّد طَه مُفَكِّر سُوْدَانِي (1909-1985). أَلَّف الْعَدِيد مِن الْكُتُب وَقُدِّم الْكَثِيْر مِن الْمُحَاضَرَات وَالْنَدَوَات وَقَام بِالْكَثِيْر مِن الأَنَشَطُه الْأُخْرَى فِي سَبِيِل الْتَّرْبِيِّه وَالْتوَعِيْه وَنُشِر الْفِكْرَة الْجُمْهُوْرِيَّة. عُرِف بَيْن أَتْبَاعِه وَمُحِبِّيْه وَأَصْدِقَائِه بِلَقَب الْأُسْتَاذ الَّذِي يَسْبِق اسْمُه دَائِمَّا عِنْد الْحَدِيْث عَنْه

مَوْلِدُه وَنَشْأَتُه
-وُلِد الاسْتَاذ مَحْمُوْد مُحَمَّد طَه فِي مَدِيْنَة رِفَاعَة بِوَسْط الْسُّوْدَان فِي الْعَام 1909م تَقْرَيْبَا، لِوَالِد تَعُوْد جُذُوْرَه إِلَى شِمَال الْسُّوْدَان، وَأَم مَن رِفَاعَة، حَيْث يَعُوْد نَسَبُه إِلَى قَبِيْلَة الرِّكَابِيَّة مِن فَرْع الرِّكَابِيَّة البِلِيَلاب نِسْبَة إِلَى الْشَّيْخ الْمُتَصَوِّف حُسْن وُد بِلَيْل مِن كِبَار مُتَصَوِّفَة الْسُّوْدَان.
-تُوُفِّيَت وَالِدَتُه – فَاطِمَة بِنْت مَحْمُوْد - وَهُو لَمَّا يَزَل فِي بَوَّاكِيْر طُفُوْلَتِه وَذَلِك فِي الْعَام 1915م تَقْرَيْبَا، فَعَاش الاسْتَاذ مَحْمُوْد وَأُخُوَّتِه الْثَّلاثَة تَحْت رِعَايَة وَالِدُهُم، وَعَمِلُوْا مَعَه بِالْزِّرَاعَة، فِي قَرْيَة الهُجِيلِيّج بِالْقُرْب مِن رِفَاعَة، غَيْر أَن وَالِدِه لَمَّا يَلْبَث أَن الْتَحَق بِوَالِدَتِه فِي الْعَام 1920م تَقْرَيْبَا، فَانْتَقِل الاسْتَاذ مَحْمُوْد وَأَخْوَانَه لِلْعَيْش بِمَنْزِل عَمَّتْهُم.
-بَدَأ الاسْتَاذ مَحْمُوْد تَعْلِيْمِه بِالَّدِّرَاسَة بِالْخَلْوَة، وَهِي ضَرْب مِن الْتَّعْلِيْم الْأَهْلِى، كَمَا كَان يَفْعَل سَائِر الْسُّوْدَانِيِّيْن فِي ذَلِك الْزَّمَان، حَيْث يُدَرِّس الَاطْفَال شَيْئا مِن الْقُرْآَن، وَيَتَعَلَّمُوْن بَعْضا مِن قَوَاعِد الْلُّغَة الْعَرَبِيَّة، غَيْر أَن عَمَّتَه كَانَت حَرِيْصَة عَلَى الْحَاقِه وَأَخْوَانَه بِالمَدارِس الْنِّظَامِيَّة، فَتَلَقَّى الاسْتَاذ مَحْمُوْد تَعْلِيْمِه الاوْلَى وَالْمُتَوَسِّط بِرِفَاعَة. وَمُنْذ سَنَى طُفُوْلَتِه الْبَاكِرَة هَذِه أَظْهَر الاسْتَاذ مَحْمُوْد كَثِيْرا مِن مَلَامِح الْتَمَيُّز وَالِاخْتِلَاف عَن أَقْرَان الْطُفُوْلَة وَالَّدِّرَاسَة، مِن حَيْث الْتَّعَلُّق الْمُبَكِّر بِمَكَارِم الْاخْلاق وَالْقِيَم الْرَّفِيْعَة، الْأَمْر الَّذِي لَفَت الَيْه أَنْظَار كَثِيْر مِّمَّن عَاش حَوْلَه.
-بَعْد اتْمَامَه لِدِرَاسَتِه الْوُسْطَى بِرِفَاعَة أَنْتَقِل الاسْتَاذ مَحْمُوْد فِي عَام 1932 إِلَى عَاصِمَة الْسُّوْدَان، الْوَاقِع حِيْنَهَا تَحْت سَيْطَرَة الاسْتِعْمَار الْبِرِيطَانِى، وَذَلِك لِكَى يَتَسَنَّى لَه الالْتِحَاق بِكُلِّيَّة غْرَدُون الْتَّذْكَارِيَّة، وَقَد كَانَت تُقَبِّل الْصَّفْوَة مِن الْطُّلاب الْسُّوْدَانِيِّيْن الَّذِيْن أَتِمُوا تَعْلِيْمُهُم الْمُتَوَسِّط، حَيْث دَرَس هَنْدَسَة الْمَسَاحَة. كَان تَأْثِيْرَه فِي الْكُلِّيَّة عَلَى مُحِيْطِه مِن زُمَلَائِه الْطَّلَبَة قَوِيّا، وَقَد عَبَّر أَحَد كِبَار الْأُدَبَاء الْسُّوْدَانِيِّيْن عَن ذَلِك الْتَّأْثِيْر بِقَوْلِه: (كَان الاسْتَاذ مَحْمُوْد كَثِيْر الْتَّأَمُّل لِدَرَجِة تَجْعَلَك تَثِق فِي كُل كَلِمَة يَقُوُلُهَا!)
-تَخْرُج الاسْتَاذ مَحْمُوْد فِي الْعَام 1936م وَعَمِل بَعْد تَخَرُّجِه مُهَنْدِسا بِمَصْلَحَة السِّكَك الْحَدِيْدِيَّة، وَالَّتِي كَانَت رِئَاسَتَهُا بِمَدِيْنَة عُطْبَرة الْوَاقِعَة عِنْد مُلْتَقَى نَهْر الْنِّيْل بِنَهَر عُطْبَرة، وَعِنْدَمَا عَمِل الاسْتَاذ مَحْمُوْد بِمَدِيْنَة عُطْبَرة أَظْهَر انْحِيَازا إِلَى الْطَّبَقَة الْكَادِحَة مِن الْعُمَّال وَصَغَار الْمُوَظَّفِيْن، رَغْم كَوْنِه مِن كِبَار الْمُوَظَّفِيْن، كَمَا أَثْرَى الْحَرَكَة الْثَّقَافِيّة وَالْسِّيَاسِيَّة بِالْمَدِيْنَة مِن خِلَال نَشَاط نَادَى الْخِرِّيجِين، فَضَاقَت الْسُّلُطَات الِاسْتِعْمَارِيَّة بِنَشَاطِه ذَرْعا، وَأَوْعَزْت إِلَى مَصْلَحَة السِّكَّة حَدِيْد بِنَقْلِه، فَتَم نَقُلْه إِلَى مَدِيْنَة كَسَلَا فِي شَرْق الْسُّوْدَان فِي الْعَام 1937م، غَيْر أَن الاسْتَاذ مَحْمُوْد تَقَدَّم بِاسْتِقَالَتِه مِن الْعَمَل فِي عَام 1941، وَأَخْتَار أَن يَعْمَل فِي قِطَاع الْعَمَل الْحُر كَمُهندِس وَمُقَاوِل، بَعِيْدَا عَن الْعَمَل تَحْت امْرَة الْسَّلَطَة الِاسْتِعْمَارِيَّة.كَان الاسْتَاذ مَحْمُوْد فِي تِلْك الْفَتْرَة الْمُحْتَشِدَة مِن تَّأْرِيْخ الْسُّوْدَان، وَفِى شُحُوْب غُرُوْب شَمْس الاسْتِعْمَار عَن أَفْرِيْقْيَا، عِلْما بَارِزا فِي الْنِضَال الْسِيَاسِى وَالثَقافِى ضِد الاسْتِعْمَار، مِن خِلَال كِتَابَاتِه فِي الْصُّحُف، وَمِن خِلَال جَهْرِه بِالْرَّأْى فِي مَنَابِر الْرَّأْى، غَيْر أَنَّه كَان مُنَاضِلا مِن طِرَاز مُخْتَلِف عَن مَأْلُوف الْسِيَاسِيِّيْن ،حَيْث كَان يَمْتَاز بِشَجَاعَة لَافِتَة، لَا تُقَيِّدُهُا تُحَسَبَات الْسِيَاسَة وَتَقَلُّبَاتِهَا، وَقَد أَدْرَك الْإِنْجِلِيْز مُنْذ وَقْت مُبَكِّر مَا يُمَثِّلُه هَذَا الْنُّمُوْذَج الْجَدِيْد مِن خُطُوْرَة عَلَى سَلَّطْتَهُم الِاسْتِعْمَارِيَّة، فَظَلَّت عُيُوْنِهِم مَفْتُوْحَة عَلَى مُرَاقَبَة نَشَاطَه.
-تَزَوَّج مِن آَمِنَة لَطَفِى عَبْد الْلَّه، وَهِي مِن اسْرَة لَطَفِى عَبْد الْلَّه الْعَرِيْقَة الْنَّسَب وَالْدِّيْن، وَالَّتِي تَنَتْمَى لِفَرْع الرِّكَابِيَّة الصَّادِقَاب، وَقَد كَان زَوَاجُهُمَا فِي أَوَائِل الْأَرْبَعِيْنَات مِن الْقَرْن الْمَاضِى. كَان أَوَّل أَبْنَاؤُه (مُحَمَّد) وَقَد نَشَأ فِي كَنَف أَبَوَيْه مُتَفَرِّدَا بَيْن أَتْرَابِه، غَيْر أَنَّه مَا لَم يَكَد يَخْطُو نَحْو سَنَى الْصِّبَا حَتَّى غَرِق فِي الْنَّيْل عِنْد رِفَاعَة فِي حَوَالَي عَام 1954، وَهُو لَمَّا يَتَعَد الْعَاشِرَة مِن عُمُرِه، وَقَد صَبَرْت أُمِّه آَمِنَة عَلَى فَقْدِه صَبْرا عَظِيْمَا. كَان الاسْتَاذ مَحْمُوْد وَقْتِهَا خَارِج رِفَاعَة، فَعَاد إِلَيْهَا عِنْدَمَا بَلَغَه الْخَبَر، وَتُلْقَى الْعَزَاء فِي أَبِنْه رَاضِيَا، قَائِلا لِمَن حَوْلَه: لَقَد ذَهَب أُبْنَى لْكِنْف أُب أَرْحَم مِنِّى! لَه مِن الْأَبْنَاء بَعْد أَبِنْه (مُحَمَّد) بِنْتَان هُمَا أَسْمَاء، وَسُمَيَّة.

الْحِزْب الْجُمْهُوْرِى
-فِي يَوْم الْجُمُعَة 26 أُكْتُوْبَر 1945م أَنْشَأ الاسْتَاذ مَحْمُوْد وَثُلَّة مِّن رِفَاقِه هُم: عَبْد الْقَادِر الْمَرْضَى، مُحَمَّد الْمُهْدَى الْمَجْذُوْب، يُوَسُف مُصْطَفَى الْتَنّى، مَنْصُوْر عَبْد الْحَمِيْد، مُحَمَّد فَضْل الْصِّدِّيق، مَحْمُوْد الْمَغْرَبِي، وَإِسْمَاعِيْل مُحَمَّد بَخِيْت حَبَّة، حِزْبا سِيَاسِيا أَسْمَوْه (الْحِزْب الْجُمْهُوْرِى)، حَيْث اقْتُرِح الْتَّسْمِيَة يُوَسُف مُصْطَفَى الْتَنّى، إِشَارَة لْمُطالَبَتِهُم بِقِيَام جُمْهُوْرِيَّة سُوِّدَانِيَّة مُسْتَقِلَّة عَن دَوْلَتِى الْحُكْم الثُّنَائِى.
-أُنْتُخِب الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد رَئِيْسَا لِلْحِزْب الْجُمْهُوْرِي فِي أُكْتُوْبَر عَام 1945 وَهُو نَفْس الْشَهْر الَّذِي نَشَأ فِيْه الْحِزْب. كَان الْحِزْب الْجُمْهُوْرِي حِزْبَا سِيَّاسِيَّا قَد كُتِب الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد بَيَانَه الْأَوَّل وَكَان الْأُسْتَاذ وَزُمَلَاؤُه أَوَّل مَن دَعَا لِلْنِّظَام الْجُمْهُوْرِي فِي الْسُّوْدَان بَيْنَمَا كَان حِزْب الْأُمَّة يَدْعُو إِلَى مَمْلَكَة تَحْت الْتَّاج الْبِرِيطَانِى وَالْحِزْب الإتِّحَادِي يَدْعُو إِلَى مَمْلَكَة مُتَّحِدَة مَع مِصْر

الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد أَوَّل سِجِّين سِيَاسِى

تَم سُجِن الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد بِوَاسِطَة الاسْتِعْمَار الإِنْجلِيَزَى الْمِصْرِي فِي شَهْر يُوْنِيُو مِن عَام 1946 فَكَان بِذَلِك أَوَّل سِجِّين سِيَاسِى فِي الْحَرَكَة الْوَطَنِيَّة ضِد الاسْتِعْمَار الإِنْجلِيَزَى الْمِصْرِي. تَم اسْتِدْعَاء الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد لِيَمْثُل أَمَام الْسُّلُطَات بَعْد تَصْعِيْد الْمُعَارَضَة لِلِاسْتِعْمَار (أَو مَا يُعْرَف بِمِلْء فَرَاغ الْحَمَاس) وَقَد تَم ذَلِك فِي صُوْرَة مَنْشُوْرَات بِالرُونْيُو تُوَزِّع بِالْلَّيْل وَبِالَّنَّهَار عَلَي الْمُوَاطِنِيْن وَتَحْمِل إِمُضَاءَات الْجُمْهُورِيِّين وَفِى صُوْرَة نَدَوَات وَخَطَب حَمَاسِيَة فِي الْأَمَاكِن الْعَامَّة. تَم سُجِن الْأُسْتَاذ لِأَنَّه رَفَض أَن يَمْضِى تَعَهَّدَا بِحُسْن الْسُّلُوك وَالْإِقْلَاع عَن الْتَّحَدُّث فِي الْسِيَاسَة لِمُدَّة عَام أَو يُسْجَن، فَلَمَّا رَفَض الْأُسْتَاذ الْإِمْضَاء قَرَّرُوْا أَن يَقْضِي عَامّا فِي الْسِّجْن عَلَى أَن يَتِم الْإِفْرَاج عَنْه مَتَى مَا أَمْضَى عَلَى الْتَّعَهُّد. لَم يَقْض الْأُسْتَاذ الْعَام الْمُقَرَّر لَه وَلَم يَمْض الْتَّعَهُّد وَمَع ذَلِك وَنِسْبَة لِمُقَاوَمَتِه لِقَوَانِيْن الْسِّجْن مِن دَاخِل الْسِّجْن وِلْمُقاوَمّة الْأَخَوَان الْجُمْهُورِيِّين مِن خَارِج الْسِّجْن فَقَد خَرَج بَعْد خَمْسِيْن يَوْمَا بِصُدُوْر عَفُو شَامِل عَنْه مِن الْحَاكِم الْعَام الْبِرِيْطَانِي.

فَتْرَة 1952 إِلَى 1967

1952: أَصَدُّرِالأُسْتَاذ مَحْمُوْد أُوُل كِتَاب بِعِنْوَان "قُل هَذِه سَبِيْلِي" وَتَوَالَت الْمَنْشُوْرَات وَالْمَقَالَات وَالْمُحَاضَرَات وَالْنَدَّوَات عَن مَوْضُوْع بَعَث الْإِسْلام مِن جَدِيْد.
1952- 1954: عَمِل الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد بِالْمُرتَّب الْشَّهْرِي كـمُهَنْدِس مَدَنِي لِشَرِكَة الْنُّوْر وَالْقُوَّة الْكَهْرَبَائِيَّة "الْإِدَارَة الْمَرْكَزِيَّة لِلْكَهْرُبَاء.. وَفِى عَام 1954 بَدَأ الاسْتَاذ مَحْمُوْد فِي الْعَمَل الْمَوْسِمِي كَمُهندِس فِي الْمَشَارِيْع الْخَاصَّة بِمِنْطَقَة كُوسّتِي - مَشَارِيْع الطُلمُبَات – كَان يَعْمَل كـ مُقَاوِل يَقُوْم بِالْجَانِب الْفَنِّي فِي الْمِسَاحَة وَتَصْمِيْم الْقَنَوَات وَالتَّنْفِيْذ عَلَي الْطَّبِيْعَة.1955: صَدَر كِتَاب "أَسَّس دُسْتُوْر الْسُّوْدَان" وَذَلِك قُبَيْل اسْتِقْلَال الْسُّوْدَان حَيْث نَادَى الْأُسْتَاذ فِيْه بِقِيَام جُمْهُوْرِيَّة رِئَاسِيَّة، فِدْرَالِيَّة، دِيْمُقْرَاطِيَّة، و اشْتِرَاكِيَّة.1958

: فِي نُوُفَمْبَر مِن نَفْس الْعَام تَم انْقِلَاب الْفَرِيْق عَبُّوْد وَقَد تَم حَل جَمِيْع الْاحْزَاب الْسِّيَاسِيَّة.. كُتِب الاسْتَاذ مَحْمُوْد خِطَابا لِحُكُومَة الْرَّئِيْس إِبْرَاهِيْم عَبُّوْد أَرْفَق مَعَه كِتَاب أَسَّس دُسْتُوْر الْسُّوْدَان وَطَالَب فِيْه بِتَطْبِيق مُقْتَرَح الْجُمْهُورِيِّين بِإِقَامَة حُكُوْمَة دِيْمُقْرَاطِيَّة، اشْتِرَاكِيَّة وفِدْرَالِيّة وَقَد تَم تَجَاهُل ذَلِك الْطَّلَب. وَاصِل الاسْتَاذ نُشِر أَفْكَارَه فِي الْمُنْتَدَيَات الْعَامَّة مِمَّا أَزْعَج الْقُوَى الْدِّيْنِيَّة وَالْدُّعَاة الْسَّلَفِيِّيْن.

1960: صَدَر كِتَاب الْإِسْلَام وَيُعْتَبَر هَذَا الْكِتَاب هُو الْكِتَاب الْأُم لِلْدَّعْوَة الْإِسْلَامِيَّة الْجَدِيْدَة..و قَد صَدَر بَعْد مَنْع عَمِل الاسْتَاذ فِي الْمُنْتَدَيَات الْعَامَّة وَدَوْر الْعِلْم بِوَاسِطَة الْسُّلُطَات كَمَا مُنِعَت كِتَاباتِه مِن الْنَّشْر فِي الْصُّحُف الْعَامَّة فَاتَّجَه إِلَى الْنَّدَوَات الْخَاصَّة فِيْمَا ازْدَاد نَشَاط الْدُّعَاة الْسَّلَفِيِّيْن فِي تَشْوِيْه أَفْكَارَه.فَأَخْرَج الْكِتَاب لِتَصْحِيْح الْتَّشْوِيه.

1966: تَرَك الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد عَمِل الْهَنْدَسَة نِهَائِيّا وَتَفَرَّغ تَمَامَا لِلْتَّأْلِيْف وَنُشِر الْفِكْرَة الْجُمْهُوْرِيَّة.

1966-1967 صُدِّرَت ثَلَاث مَن الْكُتُب الْأَسَاسِيَّة وَهِي "طَرِيْق مُحَمَّد" و"رِسَالَة الصَّلَاة" و"الْرِّسَالَة الْثَّانِيَة مِن الْإِسْلَام"..

قَوَانِيْن سَبْتَمْبَر وَأَعْتِقَال الْأ سْتَاذ 1983

أَخْرَج الْجُمْهْورِيُّون كِتَابَاعَن الْهَوَس الدَّيْنِى عَاى أَثَرِه أُعْتُقِل الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد وَمَعَه مَا يَقْرُب الْخَمْسِيْن مِن الْأَخَوَان وَالْأَخَوَات الْجُمْهُورِيِّين لِمُدَّة ثَمَانِيَة عَشَر شَهْرا. فِي نَفْس هَذَا الْعَام صَدَرَت قَوَانِيِن سَبْتَمْبَر 1983 وَالْمُسَمَّاة "بِقَوَانِيْن الْشَرِيعَة الْأَسَلُامِيِة" فَعَارِضُهَا الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد وَالْجُمْهْورِيُّون مِن دَاخِل وَخَارِج الْمُعْتَقَلَات.
إِعْدَام الْأُسْتَاذ مَحْمُوْد 1985

فِي 25 دِيْسَمْبَر 1984 أَصْدَر الْجُمْهْورِيُّون مَنَشورِهُم الْشَّهِيْر "هَذَا أَو ال 591;وَفَان" فِي مُقَاوَمَة قَوَانِيْن سَبْتَمْبَر دِفَاعَا عَن الْإِسْلَام وَالْشَّعْب السُّوَدَانّى. أُعْتُقِل الْجُمْهْورِيُّون وَهُم يُوْزَعُوْن الْمَنْشُور وَاعْتُقِل الْأُسْتَاذ وَمَعَه أَرْبَعَة مِن تَلَامِيْذِه وَقَدَّمُوْا لِلْمُحَاكَمَة يَوْم 7 يَنَايِر 1985 وَكَان الْأُسْتَاذ قَد أُعْلِن عَدَم تُعَاوِنُه مَع تِلْك الْمُحْكَمَة الْصُّوَرِيَّة فِي كَلِمَة مَشْهُوْرَة فَصَدْر الْحُكْم بِالأعِدَام ضِدَّه وَضِد الْجُمْهُورِيِّين الْأَرْبَعَة بِتُهْمَة أَثَارَة الْكَرَاهِيَة ضِد الْدَّوْلَة..حُوِّلَت مُحْكَمَة أُخْرَى الْتُّهْمَة إِلَى تُهْمَة رِدَّة..و أَيِّد الْرَّئِيْس جَعْفَر نُمَيْرَى الْحُكْم وَنَفَذ فِي صَبَاح الْجُمْعَة 18 يَنَايِر 1985

الْمَقَال مِن وِيْكِيْبِيْدِيَا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق