Powered By Blogger

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

صلاح بن البادية


فات الاوان - صلاح بن البادية


لّفّنّان صَلَاح بْن الْبَادِيَة اسْم فَنِي لِسُلَيْل اسْرَة ابُو قُرُوْن الْعَرِيْقَة فِي الْدِّيْن.

ان صَلَاح بْن الْبَادِيَة عِلْم غَنِي عَن الْتَّعْرِيْف فِي عَالَم الْأُغْنِيَة الْسُودَانِيَّة، وَيُعْتَبَر مِن رُوَّاد الْأُغْنِيَة الْسُودَانِيَّة الَّذِيْن عَمِلُوٓا فِي مَجَال كِتَابَة الْشِّعْر وَالتَّلْحِيْن وَالْأَدَاء الْمُمَيِّز، وَكَان الْعَام 1959م بِدَايَّة انْطِلَاقَة مَسِيْرَتِه الْفَنِّيَّة الَّتِي خَلَّدَت فِي وُجْدَان الْشَّعْب الْسُّوْدَانِي وَخَلَقْت لَه قَاعِدَة عَرِيْضَة وَكَبِيْرَة مِن الْجُمْهُوْر، أَسْهَم صَلَاح بْن الْبَادِيَة بِدَوْرِه فِي تَشْكِيْل خَارِطَة الْغِنَاء السَّوْدَانِي وَتُمَيِّز بِعُنْصُر الْتَّطْرِيْب الَّذِي مَازَال يَحْتَفِظ بِه، نَجَح فِي تَجْرِبَتِه الِلحِنِيّة و الْشِّعْرِيَّة وَفِي الْتَّمْثِيْل ظَل مُحَافِظَا عَلَى جِمَال أَدَائِه (الْرَّائِد) الْتَقَت بِرُوَّاد الْشِعَر و الْتَّلْحِيْن فِي حَدِيْث عَن مَسِيْرَة الّفّنّان الْرَّائِع صَلَاح بْن الْبَادِيَة مُهَنَّئَيْن لَه بِعَوْدَتِه مِن أَرْض الْكِنَانَة.
الْشَّاعِر مُحَمَّد يُوْسُف مُوْسَى قَال: إِن الّفّنّان الْكَبِيْر صَلَاح بْن الْبَادِيَة اثَرِى مَكْتَبَة الْإِذَاعَة و الْتِّلْفِزْيُون بِالْعَدِيْد مِن الْرَّوَائِع الَّتِي كَانَت نِتَاجَا لْمُسِيرَتِه الْغِنَائِيَّة وَالْفَنِّيَّة الْمُشَرَّفَة وَالَّتِي نَّقْدُرْهَا تَمَامَا وَنُعِدُّها فِي مَصَاف الْتَّجَارِب الْفَنِّيَّة الْرَّائِدَة لِلْأَغْنِيَة الْسُودَانِيَّة الْحَدِيثَة، وَبِحُكْم عِلَاقَتِي بِابْن الْبَادِيَة وَمَعْرِفَتِي بِفَنِّه جَيِّدا أَنَّه (لَا يُمْكِن أَن يَنَافِس صَلَاح بْن الْبَادِيَة إِلَّا صَلَاح بْن الْبَادِيَة) فَقَد عَرَفْت فِيْه كُل الْصِّفَّات الَّتِي يُتَمَتَّع بِهَا الّفّنّان الْأَصِيْل فَهُو صَادِق فِي تَعَامُلِه مَع كُل الَّذِيْن عَرَفُوْه مِن شُّعَرَاء وملحُنِين وَمُطَرَبَين وَعَازِفِيْن وَإِعْلامِّيِّين، فَهُو إِلَى جَانِب ذَلِك رَجُل خَلُوْق وَاجْتِمَاعِي مِن الْطِّرَاز الْأَوَّل وَنَجِدُه دَائِمَا فِي الْمُقَدِّمَة فِي كُل الْمُنَاسَبَات. وَأَضَاف مُحَمَّد يُوْسُف مُوْسَى: الّفّنّان صَلَاح بْن الْبَادِيَة فِي اخْتِيَار مَجْمُوْعَة مِن الْكَلِمَات الَّتِي لَم تَأْلَف الْأُذُن الْسُودَانِيَّة سَمَاعِهَا وَهَذَا يَدُل عَلَى ثِقَتِه فِي نَفْسِه، إِلَى جَانِب إِسِهَامَاتِه فِي الْإِنْشَاد وَالْمَدِيح و الْشَّعْر وَالتَّمْثِيْل و مَا قَدَّم مِن إِبْدَاعَات لَا حَصْر لَهَا، أَسْأَل الْلَّه لَه الصِّحَّة و الْعَافِيَة، وَأَن يُتْحِفُنَا بِالْمَزْيَد مِن إِبْدَاعَاتِه الَّتِي عَرَفْنَاهَا عَنْه.
الّفّنّان عَبْد الْقَادِر سَالِم عَبْر فِي حَدِيْثِه لـ(الْرَّائِد) عَن سَعَادَتَه بِعَوْدَة الّفّنّان صَلَاح بْن الْبَادِيَة مُعَافَى مِن الْقَاهِرَة وَقَال ابْن الْبَادِيَة رَمْز ضَخْم مِن رُمُوْز الْأُغْنِيَة الْسُودَانِيَّة، وَقُدِّم أَعْمَالا رَائِعَة جَدَّا وُجِدَت الْقَبُوْل الْكَبِيْر و الْتَّقْدِيْر مِن قِبَل أَهْل الْفَن و الْجُمْهُوْر.
صَلَاح بْن الْبَادِيَة فَنَّان شَامِل قَدِم الْكَثِيْر مِن الْأَعْمَال الْغِنَائِيَّة الَّتِي وُجِدَت الْرَّوَاج وَيَسْتَحِق التَّكْرَيِم عَلَى مَا قَدَّم بِاعْتِبَارِه فَنَّانْا رَائِدَا يَحْتَفِظ بِالْرَّوْعَة ، كَمَا شَارَك أَيْضا بِالتَّمْثِيْل إِلَى جَانِب مَوْهِبَة الْتَّلْحِيْن وَأُؤَكِّد عَلَى أَنَّه يَجِب أَن يَجِد الْتَّقْدِيْر مِن مُنَظَّمَات الْدَّوْلَة وأرَشَّحَه للدُّكْتُوَرَاه الفُخَرِيَّة وَهُو شَاعِر وَرَجُل عِصَامِي عِلْم نَفْسُه بِنَفْسِه.
وَنَحْن قَبِيْلَة أَهْل الْفَن نَفْتَخِر بِصَلَاح وَبِإبَداعَاتِه وَأَكْثَر مَا يُمَيِّزُه خَلْقِه الْحَسَن وَقَد لَعِب دَوْرَا كَبِيْرَا فِي اتِّحَاد الْمِهَن الْمُوْسِيْقِيَّة فِي الْعَدِيْد مِن الْإِدَارَات.
الْأَمِيْن الْعَام لِاتِّحَاد لِشُعَرَاء الْأُغْنِيَة الْسُودَانِيَّة الْشَّاعِر تَاج الْسِّر عَبَّاس قَال فِي حَدِيْث لـ(الْرَّائِد): الّفّنّان صَلَاح بْن الْبَادِيَة أَحَد أَعْمِدَة الْفَن و الْغِنَاء فِي الْسُّوْدَان وَتَشْهَد مَسِيْرَتِه الْفَنِّيَّة لَه بِذَلِك وَقَد عَرَفْنَاه مُطْرِبَا ومَلَحْنا وَكَاتِبَا وَمَادِحا ومُمَثِّلَا، وَهُو فَنَّان شَامِل وَلَه الْكَثِيْر مِن الْأَعْمَال الْفَنِّيَّة و الْوَطَنِيَّة، وَسُجِّل الْعَدِيْد مِن الْأَعْمَال الْغِنَائِيَّة فِي الْإِذَاعَة و الْتِّلْفِزْيُون.
وَمِن خِلَال مَسِيْرَتِه الْفَنِّيَّة يُعْتَبَر هُو الْنَّمُوذَج الْأَمْثَل لِلْفَنَّان الْإِنْسَان وَعُرِف بِالْكَرَم و الْبَسَاطَة وَالْمُجَامَلَة ومُنْضبْط أَدَاء وَسُلُوكَا، وَبِحَمْد الْلَّه رَغْم الْسَّنَوَات فَمَا زَال ابْن الْبَادِيَة صَاحِب صَوْت قَوِي وَحُضُوْر طَاغ وَأَبْعَث لَه عَبْر (الْرَّائِد) بِالْتَهَانِي وَالْأَمَانِي الْطَّيِّبَة.
الّفّنّان عَبْد الْكَرِيْم الْكَابُلِي أَكَّد أَن صَلَاح بْن الْبَادِيَة مِن الَّذِيْن أَسْهَمُوا فِي تَشْكِيْل لَوَحَة الْغِنَاء السَّوْدَانِي وَكَان إِضَافَة حَقِيْقِيَة وَطَيِّبَة، وَمُنْذ ظُهُوْرِه فِي الْسَّاحَة الْفَنِّيَّة تُمَيِّز بِصَوْتِه الْقَوِي وَأَدَائِه الْمُمَيِّز، وَمَن ثُم ظَهَرَت مَوْهِبَتُه فِي وَضْع الْأَلْحَان وَأَتَمَنَّى لَه التَّوْفِيِق و الْسِّدَاد وَقَد سُعِدْنا بِعَوْدَتِه سَالِما مُعَافَى مِن مَدِيْنَة الْقَاهِرَة وَنَنْتَظِر مِنْه الْمَزِيْد مِن الْعَطَاء.
الّفّنّان الْأَمِيْن الْبَنَّا أَشَاد بِتَجْرِبَة الّفّنّان صَلَاح بْن الْبَادِيَة وَالَّذِي اعْتَبَرَه رَائِدَا مِن رُوَّاد الْأُغْنِيَة الْسُودَانِيَّة الْحَدِيثَة، وَأَضَاف: ابْن الْبَادِيَة مِن أَجْمَل الْأَصْوَات الْسُودَانِيَّة الَّتِي عُرِفَت بِالعَفَوّيّة وَالْنَّقَاء وَشَخْصِيَّتَه الْكَرِيْمَة فَهُو مِن أُسْرَة تَشَرَّبَت بِطَبِيْعَة أَهْل الْبَادِيَة وَمَسِيرَتَه الْفَنِّيَّة وَالْغِنائِيّة لَا يُمْكِن الْحَدِيْث عَنْهَا فِي سُطُوْر، وَيَعُوْد إِلَيْه الْفَضْل فِي اتِّجَاه الْعَدِيد مِن أَبْنَاء أُسْرَتِه، نَتَمَنَّى لَه الْشِّفَاء وَالْعَطَاء الْمُسْتَدَام.
الّفّنّان د. أَنَس الْعَاقِب أَكَّد أَن الّفّنّان ابْن الْبَادِيَة صَوْت سُوْدَانِي أُصَيْل امْتَزَج فَنِّه بِفُنُوْن الْتَّصَوُّف وَالْغِنَاء الْشَّعْبِي وَحِفْظ وَتِلَاوَة الْقُرْآَن الْكَرِيْم، وَتَشْرَب بِإِيْقَاعَات الصُّوْفِيَّة وَأَسَالِيْب تَكْوِيْن الْأَلْحَان ، كَمَا أَن لَه صَوْت يُعَد مِن أَوْسَع الْأَصْوَات فِي تَارِيْخ الْغِنَاء السَّوْدَانِي، وَلَا يُوْجَد لَه مَثِيْل أَو شَبِيْه فِي الْحَرَكَة الْغِنَائِيَّة، وَيَتَمَيَّز أَدَاؤُه الْغِنَائِي بِالتَعْبَيرِيّة عَالِيَة الْحَسَاسِيَّة فِي تَفْسِيْر الْلَّحْن وَالْكَلِمَات، وكُمُلَحْن اسْتَطَاع فِي وَقْت وَجِيْز جَدَّا أَن يُؤَسِّس لَمَدْرَسَة نَافَسَت الْعَدِيْدِيْن مُقَدَّمَا أَجْمَل الْأَلْحَان فِي تَارِيْخ الْغِنَاء خِلَال فَتْرَة الْسِتِّينَات وَالسَبْعْيِّنَات مِن أَبْرَزِهَا (كَلِمَة، وَلَيْلَة الْسَّبْت) و الْعَدِيْد مِن الْأَلْحَان الْجَمِيْلَة.
وَأَضَاف د. الْعَاقِب أَن أَكْثَر مَا يُمَيِّز صَلَاح بْن الْبَادِيَة هُو حِرْصِه عَلَى تَجْوِيْد الْأَدَاء الْمُوُسِيِقِي، وَفَوْق ذَلِك يَتَمَيَّز بِالشَّفَّافِيَّة، وَالْصَّرَاحَة، وَالْوُضُوْح، وَهُو أَحَد عَمَالِقَة خَارِطَة الْغِنَاء فِي الْسُّوْدَان وَهُو أَيْضا مُمَثِّل مِن أَوَائِل الْفَنَّانِين الَّذِيْن مَثَّلُوُا فِي السِّيْنَمَا وَالْمَسْرَح وَلَه تُجَرِّبَه مُمَيَّزَة فِي الْشِّعْر وَالْمَدِيح وَهَذَا إِن دَل عَلَى شَيْء إِنَّمَا يَدُل عَلَى إِنَّه فَنَّان شَامِل وَكَنْز مِن كُنُوْز الْفَن وَذَّخِيْرَة فَنِّيَّة قَيِّمَة

اضغط هنا-للاستماع و التنزيل لاغاني صلاح بن البادية من سمعنا 
اضغط هنا-لتنزيل اكثر من 65 اغنية لصلاح بن البادية 
اضغط هنا-اغاني صلاح بن البادية من الاذاعة السودانية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق